مالي.. قتيلان في هجوم مسلح على موقع سياحي بضواحي باماكو

أخبار العالم

مالي.. قتيلان في هجوم مسلح على موقع سياحي بضواحي باماكو
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/iycr

قتل شخصان في هجوم مسلح استهدف، اليوم الأحد، موقعا سياحيا يرتاده غربيون قرب عاصمة مالي باماكو، وتعمل قوات الأمن الخاصة على التصدي له، وفق ما أعلنت وزارة الأمن المالية.

وأفادت الوزارة بتحرير نحو عشرين رهينة كان يحتجزهم المهاجمون الذين تصدى لهم أيضا جنود من قوة "برخان" الفرنسية لمكافحة الإرهاب وآخرون ينتمون إلى قوة الأمم المتحدة في مالي.

وتصدت قوى الأمن المالية لمهاجمي منتجع "مخيم كنغابا"، فيما أشار السكان هناك إلى سماع إطلاق رصاص وسط تصاعد الدخان نتيجة احتراق مبنى واحد على الأقل من مباني المنتجع.

وأكد مسؤول في وزارة الأمن المالية لـ"فرانس برس"، رفض الكشف عن اسمه، قائلا: "هناك هجوم لجهاديين مفترضين على مخيم كنغابا"، مضيفا أن "القوات الخاصة المالية، بدعم من قوات برخان وقوة الأمم المتحدة، أغلقت المنطقة وتقوم بتنفيذ عمليات" ضد المهاجمين.

ويأتي الهجوم بعد اعتداء مشابه استهدف قبل عامين فندقا فخما في باماكو.

وطوقت القوات المالية وجنود قوة "برخان" الفرنسية المنتجع الذي يضم غرفا سياحية على شكل أكواخ تقليدية، إلى جانب المطاعم وأحواض السباحة.

ويعود آخر هجوم شنه المتطرفون على مواطنين غربيين في العاصمة المالية إلى مارس/آذار 2016 وقد استهدف فندقا في باماكو يضم بعثة الاتحاد الأوروبي التي تدرب الجيش المالي، وقتل فيه مهاجم واحد.

وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أسفر اعتداء على فندق راديسون بلو عن عشرين قتيلا، إضافة إلى منفذي الهجوم الاثنين.

وأعلن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" أنه هو الذي نفذه الهجوم، بالتنسيق مع جماعة "المرابطون" المتطرفة التي يتزعمها مختار بلمختار.

وفي مارس/آذار 2015 أسفر هجوم على مطعم عن خمسة قتلى، بينهم غربيان.

وسقط شمال مالي، بين مارس/آذار وأبريل/نيسان 2012 تحت ضربات المجموعات المتطرفة المتصلة بتنظيم "القاعدة" بعد هزيمة الجيش أمام التمرد الذي يهيمن عليه الطوارق.

وطرد القسم الأكبر من هذه المجموعات بعد تدخل عسكري دولي، مطلع العام 2013، بمبادرة من فرنسا. لكن مناطق بكاملها لا تخضع لسيطرة القوات المالية والأجنبية التي دائما ما تتعرض لهجمات دامية، على الرغم من توقيع اتفاق سلام. ومنذ 2015، امتدت هذه الهجمات إلى وسط البلاد وجنوبها، وغالبا ما تزداد هذه الظاهرة انتشارا في البلدان المجاورة، وخصوصا بوركينا فاسو والنيجر.

والجمعة الماضي، حض وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، باسم مجموعة دول الساحل الخمس، مجلس الأمن الدولي على الإسراع لإصدار قرار يدعم تشكيل قوة إفريقية للتصدي للمتطرفين في منطقة الساحل.

ومالي التي تترأس مجموعة الساحل حاليا هي عضو فيها، إلى جانب موريتانيا والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو. ووافقت هذه الدول، في مارس/آذار، على تشكيل القوة المناهضة للمتطرفين، على أن تضم خمسة آلاف عنصر. لكن المباحثات في شأن مشروع قرار فرنسي يدعم هذه القوة سياسيا وماليا لا تزال تراوح مكانها، وخصوصا بسبب تردد الولايات المتحدة.

المصدر: أ ف ب

قدري يوسف

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا