موسكو: يمكن اعتبار تقرير واشنطن حول "جرائم الأسد" جزءا من حربها الإعلامية ضد سوريا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تقرير الخارجية الأمريكية حول "جرائم نظام الأسد" والذي صدر هذا الأسبوع لا يقوم على أي أساس ويمكن اعتباره جزءا من الحرب الإعلامية ضد سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي الخميس، إن التقرير المذكور يتضمن مزاعم حول "الانتهاكات الكثيرة لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك قواعد خوض النزاعات المسلحة وحقوق الإنسان"، ويعتمد ذلك على معطيات منظمات حقوقية وتقارير استخبارات لا يمكن التأكد من صحتها.
وأعربت زاخاروفا عن أملها في أن الولايات المتحدة ستتبنى مواقف بناءة وستركز على مكافحة الإرهاب وليس على تغيير السلطة في سوريا من خلال استخدام وسائل الإعلام.
وأكدت أن مثل هذه التقارير تؤدي إلى تأجيج الوضع في سوريا ولا تساعد على تسوية الأزمة سلميا.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن وزارة الدفاع الروسية تعتبر الوضع في مناطق وقف التصعيد مستقرا، مضيفة أن معظم حوادث إطلاق النار العشوائية تقع في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش".
وقالت إن القوات السورية تواصل عملياتها ضد مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" والجماعات المتحالفة معهما في محافظات حلب وحمص وحماة ودرعا وريف دمشق.
وبشأن التقرير الأولي لبعثة تقصي الحقائق حول استعمال السلاح الكيميائي في سوريا، أكدت زاخاروفا من جديد موقف موسكو الذي يعتبر أنه لا يمكن الكشف عن حقيقة ما حدث في خان شيخون دون تفقد خبراء البعثة المذكورة إلى موقع الهجوم الكيميائي المحتمل وكذلك إلى قاعدة "الشعيرات" السورية.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن قيام الولايات المتحدة بإعداد مشروع قانون خاص بفرض عقوبات ضد حلفاء سوريا خطوة مضرة، معربة عن أسفها بشأن مستوى "الأشخاص الذين يتخذون مثل هذه القرارات". وأضافت أن هؤلاء الأشخاص على الأرجح لا يفهمون ما يحدث في المنطقة وأنهم "بعيدون جدا عن الواقع".
وتعليقا على سؤال حول نية واشنطن تزويد القوات الكردية في سوريا بالأسلحة قالت زاخاروفا إنه "يجب توريد كل الأسلحة إلى حكومة البلاد الشرعية"، مؤكدة أن موسكو تتمسك بهذه القاعدة في علاقاتها مع كافة دول المنطقة.
من جهة أخرى أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية عن خيبة أمل الجانب الروسي بشأن تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون تحدث فيها عن وجود أدلة تثبت تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي.
وأكدت أن مثل هذه الخطوات من قبل واشنطن تؤدي إلى تعقيد الحوار وتعارض كل تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين خلال الاتصالات الثنائية، داعية الإدارة الأمريكية إلى تبني مواقف جدية بشأن أقوالها وأفعالها والحد من تضليل المواطنين الأمريكيين والمجتمع الدولي.
المصدر: وكالات
ياسين المصري