إيفانكا تطمح لرئاسة أمريكا
بثت القناة البريطانية الرابعة فيلما وثائقيا تحت عنوان "إيفانكا ترامب: السيدة الأولى الحقيقية في أمريكا؟" حول الطموحات الرئاسية المحتملة لـ ابنة الرئيس الحالي دونالد ترامب.
بالإضافة إلى لقطات مصورة في غاية الجمال، تظهر فيها إيفانكا، عارضة الأزياء السابقة، وهي ترتدي ملابس أنيقة وفاخرة، يقدم الفيلم توقعات علماء نفس ومحللين سياسيين وأكاديميين، حول المستقبل السياسي لابنة الرئيس.
وتقول الكاتبة والصحفية ويكي فارد التي سبق لها أن أجرت مقابلات مع الرئيس الأمريكي وابنته: "لن استغرب على الإطلاق، إذا اتضح أن لديها (إيفانكا) طموحات سياسية". وتابعت أن إيفانكا، عندما كانت تصف والدها في إحدى المقابلات، قالت: "أبي الشخص الأكثر وفاء ولطفا، وهو في بنائه يركز على التفاصيل بقدر أكبر بكثير مما تعتقدون، لكن إذا ضربوه، فهو سيرد الضربة مباشرة". وأوضحت فارد أن إيفانكا قالت لها هذا الكلام، بتأييد صريح لموقف والدها. وتعتبر الكاتبة الصحفية أنه "يوجد فيها هذا الشيء أيضا".
ويؤكد بعض المحللين أن إيفانكا، التي تعمل مستشارة في البيت الأبيض، ولكن بلا راتب، ساعدت كثيرا في تحسين الصورة الإعلامية للرئيس، الذي سبق أن تعرض لموجة انتقادات عنيفة بسبب تعليقاته المهينة للنساء، ورفضه تمويل الجهود الرامية لتصدي للتغيير المناخي.
ويلقي الصحفي مات فراي، مقدم الفيلم الوثائقي، نظرة واسعة النطاق عن حياة إيفانكا ترامب، بدءا من انفصال والديها الذي علمت به من الصحف، وعبر زواجها من مطور العقارات جاريد كوشنير، ووصولا إلى موقعها الراهن في البيت الأبيض.
ويؤكد فراي أنه بعد مرور 6 أشهر على انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، أصبح من الواضح أنه يثق بابنته إيفانكا أكثر من أي شخص آخر. ويقول الصحفي البريطاني إن هناك توافقا حول امتلاك إيفانكا مهارات دبلوماسية بارزة، نظرا لنجاحها في التأثير على والدها في بعض المسائل الحساسة في المجتمع الأمريكي، مثل حقوق المثليين والتغير المناخي.
لكن فراي يقول إن المدى الحقيقي لقوة إيفانكا لن يتضح إلا بعد اختباره في أزمة حقيقية ما. وتساءل ما إذا كان بإمكان إيفانكا (أو زوجها جاريد) أن تقنع والدها بعدم الضغط على الزر النووي في حال تفاقم الأزمة الكورية الشمالية، على سبيل المثال.
وتابع قائلا: "أتنبأ بأنه بعد إصابة الوالد تدريجيا بالإرهاق تحت الضغط اليومي الناجم عن إدارة هذه البلاد - وهو قد أقر بأن هذا الأمر ليس ممتعا مثل إدارة شركته العائلية - سيزداد دور إيفانكا كعكازة له. وسينمو تأثيرها وقوتها".
واستطرد قائلا: "مهما كان هذا الأمر جيدا أم سيئا أم لا أهمية له، إنه ليس الشيء الذي صوتت لصالحه أمريكا. لكن الولايات المتحدة، في نهاية المطاف، تحب السلالات. إنها مهووسة بعائلتنا الحاكمة (البريطانية). والآن أصبحت لها عائلة حاكمة خاصة بها، في ظل الولاية الرئاسية القابلة للتجديد لمدة 4 سنوات أخرى للملك دونالد الجبار".
المصدر: وكالات
اوكسانا شفانديوك