استمرار التمرد في مدن ساحل العاج

أخبار العالم

استمرار التمرد في مدن ساحل العاج
جنود يتمردون على الحكومة في ساحل العاج بسبب تأخر المكافآت
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/itxr

شهدت مدينة بواكيه ثاني أكبر مدينة في ساحل العاج إطلاق نار، مع استمرار تمرد مجموعة من الجنود احتجاجا على تأخر دفع مكافآت، فيما دوت أصوات الرصاص في سان بيدرو الساحلية لتصدير الكاكاو.

وقال أحد مصدري الكاكاو في سان بيدرو: "المتمردون في كل مكان من المدينة، وهناك إطلاق نار كثيف.. الجميع يغلقون المتاجر ويعودون إلى منازلهم".

وقال برونو كوني المتحدث باسم الحكومة: "السلطات لن تتهاون مع التمرد".

وذكر قائد الجيش الأحد، أن القوات في طريقها إلى بواكيه "لاستعادة النظام"، كما صدرت أوامر بانسحاب معظم القوات في صف طويل، الأمر الذي يشير إلى أن الحكومة لا تشن عملية عسكرية بشكل كامل.

وتردد دوي إطلاق نار متقطع ليلة الأحد في بواكيه وفي معسكرات للجيش في أبيدجان، واشتدت كثافة النيران في المدينتين قبيل الفجر.

وقال آداما توريه رئيس الاتحاد الوطني للنقل: "الجنود المتمردون أغلقوا المعبر الحدودي الرئيسي مع بوركينا فاسو"..."بدأ الأمر اليوم بالفعل على الحدود".

ويكشف التمرد عن انقسامات في بلد عانى من اضطرابات سياسية لعشر سنوات وحرب أهلية في 2011 ليصبح فيما بعد أحد أسرع الاقتصادات نموا في العالم في ظل رئاسة الحسن واتارا.

وكانت الحكومة وعدت بدفع مكافآت للجنود بعد تمرد في يناير الماضي، لكنها لم تدفعها بالكامل نتيجة لانهيار سعر الكاكاو سلعة التصدير الأساسية في البلاد، وأثار ذلك موجة تمرد كشفت عن غياب الوحدة في صفوف جيش يضم مقاتلين متمردين سابقين.

من جهته، نفى متحدث باسم التمرد وقوع أي اشتباكات في بواكيه، وقال: "الجنود يطلقون النار في الهواء لمنع أي تقدم صوب المدينة".

وحصل المتمردون وعددهم 8 آلاف وأربعمئة شخص على 5 ملايين فرنك أفريقي (ما يعادل 8371 دولارا) لكل جندي مقابل إنهاء تمرد في يناير الماضي، ووعد بالحصول على المزيد من المكافآت.

وقال متحدث باسم مجموعة المتمردين الخميس الماضي، عقب عدة لقاءات مع السلطات في أبيدجان: "سنتنازل عن المطالبة بالمبلغ المتبقي"، لكن القرار قوبل بالرفض من بعض الجنود.

وقال شاهد عيان من مدينة أبيدجان: "الجنود المتمردون خرجوا من أكبر معسكر للجيش في البلاد ونصبوا متاريس وقطعوا حركة السير على طول إحدى الطرق الرئيسية شرقي البلاد".

المصدر: وكالات

هاشم الموسوي

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا