اتفاق أستانا.. واشنطن تثمن جهود روسيا وتركيا في سوريا وتعبر عن قلقها بشأن دور إيران كـ"ضامن"
ثمنت الخارجية الأمريكية جهود روسيا وتركيا في التوصل إلى مذكرة مناطق وقف التصعيد في سوريا الموقعة في أستانا، ودعت المعارضة السورية إلى المشاركة بنشاط في المفاوضات.
وأعلنت الخارجية في بيان صدر اليوم الخميس تعليقا على المذكرة التي وقعتها الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا، وهي روسيا وتركيا وإيران، في ختام مفاوضات "أستانا - 4"، أعلنت أن "الولايات المتحدة تدعم أية جهود يمكن أن تساهم فعلا في تخفيف تصعيد العنف في سوريا وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وتركيز الجهود على هزيمة داعش والإرهابيين الآخرين وخلق ظروف للتسوية السياسة الثابتة للصراع".
وفي الوقت نفسه، عبرت واشنطن عن قلقها إزاء مشاركة إيران في اتفاقية أستانا بصفة "ما يسمى بضامن" - بحسب البيان، وشددت على أن "نشاط إيران في سوريا لم يسفر إلا عن تصعيد العنف ولم يوقفه، ودعم إيران غير المشروط لنظام الأسد أدى إلى إطالة أمد معاناة الشعب السوري".
وقالت الخارجية إن الجانب الأمريكي يتوقع أن تضمن روسيا احترام نظام الهدنة في سوريا، وأن "يوقف النظام جميع هجماته على السكان المدنيين وقوات المعارضة، الأمر الذي لم يقم به أبدا".
وأضافت أن على المعارضة تنفيذ التزاماتها وإبعاد نفسها عن الجماعات الإرهابية، بما فيها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا)، والتي تستمر في خنق التطلعات المشروعة للشعب السوري فيما يتعلق بتشكيل حكومة تمثيلية وخاضعة للمسائلة".
مع ذلك، أعربت الوزارة عن أملها في أن تسهم آلية أستانا في وقف التصعيد في سوريا والحد من معاناة السوريين وتمهيد أرضية لحل الأزمة في البلاد سلميا.
وتابعت: "نتطلع إلى مواصلة حوارنا مع روسيا من أجل إنهاء الصراع في سوريا بمسؤولية".
كما أكد البيان دعم الولايات المتحدة لمفاوضات جنيف حول التسوية السورية برعاية الأمم المتحدة ووساطة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، "كونها ركيزة الجهود الدولية الرامية إلى التوصل للتسوية على أساس التفاوض".
المصدر: موقع وزارة الخارجية الأمريكية
إينا أسالخانوفا