تقرير يحذر من انقسام الاتحاد الأوروبي بسبب موقف ترامب من روسيا
جاء في تقرير جديد صدر عن الإدارة العامة لشؤون السياسة الخارجية في البرلمان الأوروبي أن سياسة الاتحاد الأوروبي الموحدة تجاه روسيا لا يمكن أن تصمد لاحقا.
ومن بين الأسباب التي قد تحدث الانقسام في الموقف الأوروبي يذكر التقريرالسياسة الجديدة للبيت الأبيض، والانتخابات المقبلة في ألمانيا وفرنسا.
ويرى مؤلفو الوثيقة أن الغرب لم يتمكن من الضغط على روسيا بواسطة العقوبات على الرغم من الضرر الذي لحق بالاقتصاد الروسي. والآن لم يعد من المستبعد احتمال اضطرار الاتحاد الأوروبي للتعاون مع روسيا في مجموعة واسعة من المسائل والقضايا. وكان تقييم التقرير للسياسة الروسية حادا بشكل كبير واتهم موسكو بممارسة سياسة الترويع والتخويف.
وقال التقرير:"قد يهمل الرئيس الأمريكي الجديد موضوع الأمن الأوروبي ويعقد صفقة مع روسيا، ويتجاهل رأي الأوروبيين والجمهوريات السوفيتية السابقة التي تحاول التحرر من أحضان موسكو. - وهناك أيضا احتمال أن تصل إلى السلطة في فرنسا، وربما ألمانيا بعد الانتخابات، قوى سياسية ذات مواقف أكثر ليونة تجاه روسيا. كل ذلك قد يتسبب بانهيار الموقف الموحد الهش الذي تكون في الاتحاد الأوروبي تجاه روسيا وهو ما قد تعتبره الأخيرة بمثابة دليل غير مباشر على نجاعة سياسة التخويف التي تنتهجها".
ويرى أصحاب التقرير أن روسيا قد تغير علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي- " تراقب روسيا بحذر التغيرات في العالم وبسبب المصاعب الداخلية لا تزال غير واثقة من قدرتها على شغل المكان اللائق بها هناك. كل ذلك قد يدفعها في المستقبل البعيد إلى تغيير علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي".
ونوه التقرير بأن الاتحاد الأوروبي يرغب بالتعاون مع موسكو في المجالات التي تتطابق فيها مصالح الجانبين ومن بينها يمكن ذكر تغيرات المناخ واستثمار القطب الشمالي وأمن الملاحة البحرية والعلوم والتعليم والتعاون بين المناطق الحدودية. ويبدي الأوروبيون خلال ذلك الاستعداد لتسهيل نظام التأشيرات بالنسبة لفئات محددة من المواطنين الروس. ويشدد التقرير على أن روسيا يمكن أن تساعد في حل الكثير من المشاكل الدولية ومن بينها حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل وحل المشكلتين الإيرانية والكورية.
وتشير الوثيقة إلى أن بعض دول الاتحاد الأوروبي غير معنية ولا يهمها تطوير مشروع " الشراكة الشرقية"( الذي روجت له بولندا بدعم من السويد ويكمن هدفه الرئيسي في تطوير العلاقات بين الاتحاد وجمهوريات سوفيتية سابقة وبالذات أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وأرمينيا وأذربيجان).
المصدر: rt.com
أديب فارس