وجاء في بيان صدر عن الوزارة، اليوم الأربعاء: "تعبر موسكو عن قلقها العميق من التفاقم الجديد في منطقة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ووفق للمعلومات الواردة فقد أدت عملية الجيش الإسرائيلي التي بدأت في 3 يوليو الجاري في مدينة جنين بالضفة الغربية إلى مقتل 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 100 آخرين".
وأضاف البيان: "لا يخلق التصعيد الحالي للعنف حواجز إضافية أمام فتح "الأفق" السياسي للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية فحسب بل ويهدد جديا الاستقرار الإقليمي بشكل عام".
وأشار إلى أن "توقف الجهود الدبلوماسية الدولية في ملف التسوية في الشرق الأوسط كان وراء تراكم تدهور الأوضاع، كما أن اكتساب تصاعد زخم هذه النزعات السلبية جاء نتيجة قرار غير مبرر قامت به الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعرقلة عمل اللجنة الرباعية والتي تضم في عضويتها كلا من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة.
وأردف: "وعلى خلفية هذا كله تقدمت الخارجية الروسية بمبادرة تتعلق بالتسوية في الشرق الأوسط، تهدف لتعزيز مواقف اللاعبين الإقليميين الرئيسيين. ونذكر أن اقتراحنا يتضمن الدعوة لعقد لقاء تشاوري لكل من روسيا وقيادة جامعة الدول العربية ومجموعة من دول الشرق الأوسط المنخرطة بشكل فعال في ملف التسوية في الشرق الأوسط بهدف تنسيق المواقف لتهيئة الظروف الضرورية لاستئناف عملية سلام دائم".
وتابع: "نعتبر أن تنسيق مواقف اللاعبين الرئيسيين أمر لا بديل عنه، وقد نضج وقته منذ زمن. كما أن التجربة التاريخية تشير إلى استحالة حل القضايا المعقدة وبشكل فعال في منطقة الشرق الأوسط دون تنسيق مواقف دول المنطقة القائمة على مصالحها الوطنية المشروعة. وفي هذا السياق فإن المزيد من التباطؤ من قبل المجتمع الدولي ينطوي على تدهور لا رجعة فيه للوضع "على الأرض"، ويقوض الإطار القانوني للتسوية في الشرق الأوسط التي أقرها المجتمع الدولي ممثلة بقرارات الأمم المتحدة و"مبادئ مدريد" ومبادرة السلام العربية وكذلك مبدأ "حل الدولتين" - فلسطين وإسرائيل تعيشان في سلام وأمن. إن الموقف الروسي إزاء هذه القضية ثابت ولا يتغير: قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتشكل استعادة الوحدة الوطنية لكافة القوى الفلسطينية على أساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية الشرط الموضوعي لذلك".
المصدر: تاس