ونشر فيكتور ميدفيدشوك، القيادي في حزب "من أجل الحياة" المعارض المحظور في أوكرانيا، مقالاً بعنوان "قسوة وتعذيب واختطاف"، حيث اعتبر فيه أن تقرير الأمم المتحدة حول انتهاكات السلطات الأوكرانية ضد مواطني بلاده كان له "تأثير القنبلة".
وكتب ميدفيدتشوك في مقالته: "عادة تتبع المنظمات الدولية نهجا يتسم بـ"العمى والسذاجة" عندما تكون روسيا طرفا مباشرا في الأحداث، فهذا ما حدث في الحرب الجورجية ضد أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عام 2008، وفي شبه جزيرة القرم عام 2014. حينها أصيب المجتمع الدولي، الذي تمثله المنظمات الدولية ويدور في فلك واشنطن، بالعمى ولم يعد يلحظ مسببات الأحداث، مكتفيا بالتركيز على العواقب الناجمة عن ردة الفعل الروسية، ومعتبرا في كل مرة أنها كانت السبب وراء إشعال فتيل الأزمات".
وأضاف المعارض الأوكراني: "لهذا السبب لم يعيروا انتباها لجورجيا التي كانت البادئة بالعدوان في عام 2008، ولم يلحظوا سوى القوات الروسية التي جاءت لمساعدة قوات حفظ السلام والسكان المحليين، حيث وصفوها بـ"القوة المعتدية". ولم يعتبروا أن الانقلاب العسكري الذي جرى في أوكرانيا عام 2014 كان السبب الرئيس وراء فقدان شبه جزيرة القرم".
وتابع ميدفيدتشوك: "وبالرغم من النهج المتحيز الذي تتبعه المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، إلا أن تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان (OHCHR) كان له "تأثير القنبلة".
وقال: "لقد اتضح أخيرا أن الحكومة الأوكرانية الحالية ليست شفافة ورقيقة، وليست متوافقة مع المعايير الأوروبية للديمقراطية كما كانوا يزعمون وحاولوا إقناعنا طوال هذه السنوات. لقد كانوا يمارسون الكذب انطلاقا من المنابر العليا للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وبرلمانات الدول المختلفة".
ويتابع ميدفيدتشوك أنه "بالاستناد للمعلومات التي قدمتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، فإن النظام في كييف هو الأكثر قسوة في تجاهل تام لأبسط قواعد حقوق الإنسان. القوانين البراقة التي يفترض أن تحمي المواطنين من التعسف، لا يؤخذ بها إطلاقا في سياق الصراع مع روسيا".
وأضاف أن "الكثير من القضايا في الوقت الراهن، ملفقة بـ"الخيانة العظمى" بحق الآلاف من السياسيين والصحفيين والمدونين والكتاب ورجال الدين والمواطنين العاديين المحتجزين في ظروف مروعة بناء على اتهامات باطلة بـ"العمل لصالح العدو" أو "التعاطف مع روسيا"".
وأشار المعارض الأوكراني إلى وثيقة صادرة عن الأمم المتحدة بتاريخ 27 يونيو 2023، حيث تحمل عنوان "احتجاز المدنيين في سياق هجوم روسيا الاتحادية ضد أوكرانيا للفترة ما بين 24 فبراير 2022 - 23 مايو 2023"، فيما توثق لجرائم اختطاف قامت بها السلطات الاوكرانية، بالإضافة "للتعذيب والقمع.. وأكثر من ذلك بكثير".
وأشار ميدفيدشوك إلى أن "الغرب خلق وحشا في أوكرانيا يلتهم مواطنيه، ممن تختلف آراؤهم وتصوراتهم للواقع المحيط عن الآراء الرسمية التي حددتها السلطات النازية والشيطانية والكارهة للبشرية".
المصدر: Lenta.ru