وقال لافروف على هامش اجتماعات المجلس الوزاري لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، إن روسيا تحتفظ بحق السيطرة على الأسلحة النووية التكتيكية التي ستنشر في بيلاروس، بما يتوافق مع التزاماتها الدولية.
وأضاف: " تم شرح ما يحدث بهذا الصدد مرارا وتكرارا من قبل ممثلينا وأصدقائنا البيلاروسيين، ونكرر مجددا أن نشر الأسلحة النووية لا ينتهك بأي شكل من الأشكال التزامات روسيا وبيلاروس الدولية، بما في ذلك التزامات معاهدة عدم الانتشار النووي".
وتابع: "نحن نحتفظ بالسيطرة على الأسلحة التي ستنشر على أراضي حليفتنا بيلاروس، ما يضمن بشكل كامل تنفيذ جميع الالتزامات المذكورة سابقا".
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة نشرت أسلحة نووية تكتيكية على أراضي خمس دول في حلف الناتو، منذ عدة عقود في إطار برنامج يطلقون عليه "المهمة النووية المشتركة"، يتم خلاله تدريب المدنيين والعسكريين في هذه الدول غير النووية على التعامل مع الأسلحة النووية.
وقال: "دعونا الولايات المتحدة مرارا إلى إزالة الأسلحة النووية التكتيكية من خارج أراضيها، وذلك استجابة لدعوات واشنطن لمناقشة القيود المفروضة على هذا النوع من الأسلحة، وقد كنا مستعدين لذلك لسنوات عديدة، إلا أننا لم نسمع من الولايات المتحدة أية معلومات تظهر استعداد واشنطن لحصر أسلحتها النووية ضمن الأراضي الأمريكية فقط، كما تفعل روسيا، واستعدادها لإزالة البنى التحتية النووية التي تم إنشاؤها على أراضي خمس دول غير نووية، إلا أننا لم نسمع أي حجج من شأنها أن تدحض موقفنا".
واختتم قائلا: "عندما تعلن شخصيات غربية مختلفة، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، وممثلون عن حلف الناتو أن نشر روسيا للأسلحة النووية التكتيكية في أراضي بيلاروس عمل غير مقبول، وأنه تصرف غير مسؤول من قبلها، فإن هذا يعني شيئا واحدا فقط "التفكير الاستعماري" الذي ينطلق من مبدأ "يمكننا فعل ما نريد، ويمكنك أن تفعل ما نسمح لك به فقط ".
المصدر: تاس