وجاءت الخطوة عقب حادث مأساوي في روما، راح ضحيته طفل في الخامسة مع عمره، حيث وقعبين "يوتيوبر" كان يقود سيارة لمبورغيني رياضية مستأجرة أثناء تصوير مقطع فيديو، وسيارة أخرى كانت على متنها أسرة، ما أسفر عن مقتل الطفل، وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان".
وتوفي الطفل، مانويل برويتي، وهو في طريقه إلى المستشفى، فيما أصيبت والدته وشقيقته بجروح خطيرة بعد الحادث المسجل في حي كاسال بالوكو بضواحي روما.
وذكرت الصحيفة أن الحادث وقع الأسبوع الماضي عندما قامت مجموعة اليوتيوبرز المسماة The Borderline بتحدي قيادة السيارة الفاخرة لمدة 50 ساعة متواصلة.
وكان هناك أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و23 عاما في السيارة اللمبورغيني، حيث ثبت السائق أن السائق كان تحت تأثير الحشيش، وهو يخضع حاليا للتحقيق لتسببه في حالة وفاة نتيجة القيادة الخطرة.
وفي محاولة لتجنب تكرار المأساة، تدرس الحكومة الائتلافية التي ترأسها جورجيا ميلوني، مشروع القانون الذي يستهدف أولئك الذين "يمجدون النشاط غير القانوني" أو "يحرضون على العنف" من خلال نشر مقاطع فيديو على الانترنت مقابل الحصول على دخل.
ويمثل هذا الإجراء الجديد، في حالة الموافقة عليه، امتدادا لقانون يستهدف جرائم عصابات الشباب الذي صاغه حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني، وفقا للصحيفة.
وقال وكيل وزارة العدل أندريا أوستيلاري، لصحيفة "الميساجيرو" الإيطالية إن مشروع القانون يهدف إلى محاربة "ظاهرة ناشئة" تتعلق بالشباب الذين "يحرضون على العنف"، أو الذين "يرتكبون جرائم عبر القنوات الرقمية" من أجل "الحصول على القليل من الدعم دون أخذ المخاطر في الاعتبار".
وأعلنت قناة The Borderline التي تحصي أكثر من 600 ألف مشترك، الأحد، أنها ستوقف نشاطها على يوتيوب، قائلة إنه "من المستحيل أخلاقيا" الاستمرار في شيء كان يهدف إلى "تقديم الترفيه للشباب بطريقة إيجابية".
وعبرت إدارة القناة "عن تعاطفها الصادق مع عائلة مانويل.. ما حدث تركنا جميعا مصابين بجرح عميق ولن يكون هناك شيء كما كان مرة أخرى.. نعبر عن تعاطفنا مع مانويل فقط".
المصدر: صحيفة "الميساجيرو" الإيطالية