وأوضح مدير جهاز الاستخبارات الروسية الخارجية، سيرغي ناريشكين، في حديث لصحيفة "روسكايا غازيتا"، أن "الاستخبارات الروسية تلقت معلومات تفيد بأن مشكلة "المنشقين" بين موظفي البعثات الخارجية الأوكرانية تهدد عمل وزارة الخارجية الأوكرانية"، كما أشار إلى أن "الكثير من ممثلي وموظفي الوزارات الأوكرانية وأجهزة الدولة الأوكرانية" غير مستعدين للمشاركة في تدمير دولتهم، أو كما يقال تمجيد "مملكة الطاعون" بقايدة فلاديمير زيلينسكي.
وأضاف: "يوما بعد يوم يرتفع عدد المسؤولين الأوكرانيين المناهضين لنظام زيلينسكي، الذين يرون أن مستقبل أوكرانيا في ظل مسار النظام الحالي سيكون مظلما أو أنه لن يكون لها مستقبل أساسا".
وأشار المصدر ذاته إلى أن مشكلة "المنشقين بين موظفي المؤسسات الأوكرانية في الخارج تكتسب زخما كبيرا"، حيث دعم ناريشكين كلامه بمثال قال فيه: إنه في شهر أكتوبر 2022، تم توزيع قائمة بالوظائف الشاغرة في وزارة الخارجية الأوكرانية، تحتوي على نحو 100 وظيفة أو أكثر بين موظفي الخارجية وممثلي البعثات الدبلوماسية الأوكرانية، أما القائمة التي وزعت في شهر يناير 2023 فتضمنت 140 منصبا، مؤكدا أن هذه الأعداد كبيرة، نظرا بأن إجمالي قائمة موظفي وزارة الخارجية الأوكرانية يبلغ حوالي 600 موظف فقط.
ولمح ناريشكين إلى أنه في ظل السلطات الأوكرانية القومية الحالية، لا يمكن لأي من "المنشقين" في أوكرانيا الإعلان عن مواقفهم صراحة، خوفا من تعرضهم وأسرهم للخطر أو الاضطهاد من قبل نظام كييف، لذلك، "يفضل العديد من المسؤولين مغادرة أوكرانيا، وألا تكون لهم أي صلة بنظام كييف الفاشي".
وخلص المتحدث إلى أن هذه الاتجاهات مشتركة بين موظفي وزارة الخارجية الأوكرانية، الذين يدركون جيدا تطلعات النظام الأوكراني، ولهذا السبب يرفض المئات من موظفي المؤسسات الأوكرانية في الخارج العودة إلى وطنهم بعد انتهاء مهامهم، وهذا الأمر ينطبق أيضا على الأوكرانيين المتشددين، الذين فقدوا الأمل مع الوقت في انتصار قوات كييف في هذا الصراع.
المصدر: نوفوستي