خبيرة لـRT: "بريكس" طوق نجاة للاقتصاد المصري في ظل التقارب الروسي العربي

وأشارت رمسيس في تصريح لـRT، إلى أن روسيا تسعى بجهود حثيثة لتوطيد علاقاتها الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية في المنطقة العربية، لافتة إلى أن هذا المسعى يلقى قبولا واستحسانا من المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات والجزائر ومصر، كما أوضحت أن هذه الدول تسعى لفتح أسواق جديدة وتنويع الحلفاء، لاسيما مصر.

إقرأ المزيد

مصر تزيد "بريكس" قوة

معاناة مصر من سياسات أمريكا

وحول سبب ذلك، أكّدت المحللة الاقتصادية أن مصر عانت بسبب السياسات المالية الأمريكية من تذبذب سعر صرف الدولار، بل وعودة ظهور السوق السوداء، ما ينهك اقتصادها الوطني ويعطل فرص التنمية. 

وأضافت: "جاء تجمع البريكس بقياة روسيا بمثابة طوق نجاة لمصر للخروج من أزمتها الاقتصادية، والتي  تفاقمت عقب الأزمة الأوكرانية وحزمة العقوبات المفروضة على روسيا والتي تسببت في ارتفاع أسعار السلع الأساسية عالميا الذي تأثرت به مصر تأثرا كبيرا وعمّق من أزمتها الاقتصادية، فمصر تعتمد على روسيا في العديد من السلع منها القمح، وتعتمد على تدفق الحاصلات الدولارية من السياحة الروسية، كما أن مصر تعتمد على روسيا في الحصول على العديد من المعدات وقطع الغيار اللازمة للتسليح".

الروبل الروسي والجنيه المصري

وفي المقابل، تقول رمسيس، تهتم روسيا بالسوق المصرية.. فهي دولة لديها تعداد سكاني مرتفع وبذلك لديها سوق استهلاكي شاسع، كما أن أوجه التعاون بين مصر وروسيا ستتم بالروبل الروسي والجنيه المصري، إذ تسعى روسيا منذ فترة لإيجاد أساليب للدفع بغير الدولار، مثل الاتفاق بالدفع ببطاقة "مير" لتنشيط السياحة الروسية في مصر.

إقرأ المزيد

لافروف: انضمام السعودية والإمارات والجزائر ومصر إلى "بريكس" يثري المجموعة

وأشارت رمسيس إلى موافقة روسيا على استيراد بعض السلع من مصر والدفع بالجنية المصري، حيث بدأت في توفير احتياج مصر من الروبل لإتمام صفقات التبادل التجاري بعملة غير الدولار، لكي تساعد مصر على تخطّي أزمتها والعودة للمسار الاقتصادي المتوازن، مشيرة أن مصر حليف قوي لروسيا في المنطقة العربية، كما أن هذا التقارب يؤثر على اتجاهات الإدارة الأمريكية تجاه مصر.

"بريكس" وإعادة تشكيل خريطة القوى الاقتصادية

وخلصت المحلّلة الاقتصادية إلى خريطة القوى الاقتصادية في العالم قد أعيد تشكيلها مع الأزمة الأوكرانية وبتواجد تجمع "بريكس"، معتبرة أن "بريكس" والتفاهم بين الدول الأعضاء ووحدة الأهداف وإقبال العديد من الدول على الانضمام لهذا التجمع، وآخرهم الجزائر وجزر القمر، سيشكّل القوة الاقتصادية التي ارتفعت فعليا إلى 41%من حجم القوى الاقتصادية العالمية، وإلى أكثر من 55% من القوى البشرية، اعتمادا على التعداد السكاني للدول الأعضاء.

وختمت المتحدثة: "التقارب الأخير هو فائدة مزدوجة ومصالح متبادلة وعودة تشكيل قوى اقتصادية وسياسية وعسكرية عالمية في مواجهة اقتصاد دولة، تعمّد إثارة المشاكل والقلاقل في دول كانت فيما سبق لاحول ولا قوة لها".

القاهرة - ناصر حاتم

المصدر: RT