مباشر

خبير يعلق لـRT على حماسة الروس لسحق "ليوبارد" الألمانية: "عنوان مفزع وسري" للحرب ما بعد "كاخوفسكايا"

تابعوا RT على
أكد المفكر المصري عبد الحليم قنديل، أن الهجوم الأوكراني المضاد في حقيقته غربي بقناع أوكراني، حيث أعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتين أولا بينما تلكأ الرئيس زيلينسكي ثم سلم برواية روسيا.

وقال الخبير في تصريح لقناة RT، أن هذا الهجوم بدأ قبل نحو أسبوعين بحسب التوقيت الروسي، وأعلنه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أولا، ومن ثم سلّم بالرواية الروسية عن شن الهجوم.

وأشار قنديل إلى أن الروايات الروسية أسبق وأصدق، وكذا الدعاية الحربية الروسية، المدعومة بسيل عرم من الفيديوهات الحية ومشاهد ومذابح إفناء الدبابات الألمانية "ليوبارد ـ 2" والمدرعات الأمريكية من طراز "برادلي"، ثم فيديوهات استيلاء الروس على الدبابات والمدرعات، مع استعراض مقصود لدور الطائرات المسيّرة الروسية "لانسيت ـ 3".

الدعاية الغربية صمتت

ولفت قنديل إلى أن الدعاية الغربية صمتت في البداية، وبدأت بعد ذلك تتوالى، فاعترفت أولا شركة "راين ميتال" المصنعة لدبابات "ليوبارد" فخر السلاح الألمانى، وتبعها وزير الدفاع الألماني في حوار مع صحيفة "بيلد"، الذي أكّد أنه ليس بوسع ألمانيا التعويض عن الدبابات المدمرة، فيما انهارت أسهم شركة تصنيع السلاح الألماني الكبرى فى البورصات. كما قدّمت روسيا أعلى الأوسمة العسكرية لأبطال حرق الدبابات، وبدا التصرف مفهوما بالقياس إلى التاريخ الروسى ـ الألماني، فروسيا تعتبر أن حربها الوطنية العظمى، هي تلك التي دارت في الحرب العالمية الثانية ضد "النازي" الألماني "هتلر".

هنا نفهم حماسة الروس لسحق الدبابات الألمانية

وأضاف: "من هنا نفهم انفعالات الروس وحماستهم الفائقة لدحر الدبابات الألمانية اليوم، وإعراض الرئيس الروسي عن تلبية رغبة المستشار الألماني بالتواصل هاتفيا معه".

وذكّر قنديل أن الرئيس بوتين بدا في ظهوره المباشر للحديث عن ما يجرى ميدانيا، وفي ظهوره الأخير مع الصحفيين والمراسلين العسكريين، واثقا مطمئنا، وأعلن أن خسائر الطرف المقابل عشرة أمثال الخسائر الروسية، كما أنه لم يخف نقاط ضعف بدت في العمق الروسي.

وبيّن قنديل أن الحرب قد تنزلق إلى الحافة النووية، وبالذات بعد إكمال تجهيزات نقل أسلحة نووية تكتيكية روسية إلى "بيلاروسيا" في 8 يوليو المقبل، بحسب ما أعلن عنه بوتين أخيرا .

"كاخوفسكايا" عنوان لبدء الحرب الجديدة

وأردف بالقول: "بدا تدمير سد كاخوفسكايا كعنوان مفزع لبدء الحرب الجديدة، وجرى تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا، ومالت واشنطن كالعادة إلى اتهام روسيا، وإن بدت مصداقيتها في الحضيض هذه المرة، خصوصا أن الاتهام الجديد تواقت مع فضح أكاذيب أقدم، بدليل ما نشرته صحف أمريكية كبرى، اعتمادا على ما أسمته معلومات مخابرات، كشفت تورط الجيش الأوكراني فى الإعداد لتفجير خطي "السيل الشمالي" العام الماضي.

وتابع قنديل: "قد تذهب قصة تفجير كاخوفسكايا إلى المصير ذاته، أو تظل سرا مستغلقا، وإن كانت أدت حربيا إلى وضع ظاهر، أغرق الهجوم المضاد على جبهة خيرسون مؤقتا، ونقل ثقل وخطوط الهجوم إلى جبهات دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيه، فيما ادعت الدوائر الغربية والأوكرانية تحقيق مكاسب ميدانية بدت محدودة.

عزم روسيا على تفريغ الهجوم من معناه

واختتم بأن عزم روسيا على منع الهجوم المضاد من تحقيق هدف له مغزى، دفع الأوكران ودول الغرب إلى إعلان جديد، يتوقعون فيه زمنا مفتوحا للهجوم، قد يمتد إلى شهور، حتى أواخر أكتوبر المقبل على الأقل، ويهدف إلى قطع خط التواصل البري الرئيسي بين روسيا وشبه جزيرة القرم ودفع روسيا إلى القبول بالتفاوض، وهو ما لا يبدو مرجحا، ربما بسبب الروح المعنوية والقتالية الأفضل للروس هذه المرة.

ناصر حاتم ـ القاهرة

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا