وقالت زاخارفا، ردا على سؤال حول تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بشأن الحد من التسلح: "على الرغم من أن سوليفان حاول تغليف هذه الدعوات في حزمة أكثر إشراقا وحتى حدد بعض "المكافآت" التي على ما يبدو، كان من المفترض أن تجعلها أكثر جاذبية لروسيا، تواصل واشنطن بعناد تجاهل الأسباب التي أدت إلى الأزمة الحالية في هذه المسألة. كما يواصل ممثلو الولايات المتحدة التظاهر بأن هذه الأزمة لا علاقة لها بالسياسة الأمريكية العدائية العلنية تجاهنا، والتي اكتسبت في المحصلة الشكل النهائي لحرب هجينة شاملة ضد روسيا الاتحادية".
وأكدت أن "(الولايات المتحدة) لن تنجح في فصل الجوانب العملية للحد من التسلح عن السياق السياسي العام (في علاقتها مع روسيا)، ولا ينبغي لأحد أن يتوهم في هذا الشأن".
وقالت: "في رأينا، إثارة هذه المسألة ليست مبررة. ونلاحظ أنها في الواقع لا تحتوي على أي نقاط جديدة بشكل أساسي من شأنها أن تستجيب للمخاوف الروسية وتأخذ مواقفنا في الاعتبار".
وأضافت: "نحن نتحدث عن نفس الدعوات المزعجة لروسيا بشأن استئناف التعاون على الفور مع الولايات المتحدة في مجال الحد من التسلح، ووضع اتفاقية جديدة لتحل محل معاهدة ستارت، التي تنتهي في عام 2026، بالطبع بشروط أمريكية".
وأكدت زاخارفا: "لم نر أي مؤشر على أنه من أجل التزام واشنطن المعلن بالحد من التسلح، فإن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن هدف إلحاق "هزيمة استراتيجية" بنا، وإخراج روسيا فعليا من الساحة الدولية بصفتها دولة ذات سيادة ولاعب سياسي".
وفي وقت سابق، أشارت الخارجية الروسية إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تتجاهل الأسباب التي أدت إلى الأزمة بشأن معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت).
المصدر: RT