وفي مقال نشر الخميس، أشار موقع "برو بابليكا" إلى أن توماس قرر في 2008 إرسال ابن أخيه المراهق الذي كان يربّيه مع زوجته مثل ابنهما منذ سن السادسة، إلى مدرسة خاصة تكلف أكثر من ستة آلاف دولار شهريا، لكن كشفا مصرفيا لمدرسة "هيدن ليك أكاديمي" يعود تاريخه إلى يوليو 2009 أظهر أن الرسوم الدراسية في ذلك الشهر قد سددتها شركة هارلان كرو Harlan Crow، "كرو هولدينغز".
ونقل "برو بابليكا" عن كريستوفر غريموود المسؤول السابق في المدرسة أن كرو سدد القسط لكامل السنة، فيما تفيد تقارير أخرى بأنه دفع أيضا رسوم تعليمه في مدرسة خاصة أخرى.
وبحسب الموقع نفسه فإن القاضي توماس الذي يشغل مقعده في المحكمة العليا منذ 1991 لم يأت على ذكر هذه المدفوعات في بياناته المالية السنوية.
جدير بالذكر أن قطب العقارات الملياردير هارلان كرو، هو أحد أكبر المتبرعين للحزب الجمهوري في الولايات المتحدة.
وكان القاضي توماس البالغ من العمر 74 عاما، قد واجه موجة انتقادات في أبريل عندما كشف الموقع ذاته أن القاضي قبل هدايا باهظة بينها رحلات بحريّة على متن يخت ضخم وأخرى بطائرة خاصة على حساب رجل الأعمال نفسه المدعو هارلان كرو، من دون أن يصرح عنها.
وذكر الموقع الإعلامي في تحقيقه أن القاضي شارك في سفرة إلى إندونيسيا يرجح أنها كلفت نحو نصف مليون دولار.
ولفت إلى إن كرو قدم أكثر من 10 ملايين دولار من التبرعات لمنظمات جمهورية، من بينها نصف مليون دولار لمجموعة ضغط محافظة أسستها زوجة القاضي جيني توماس.
وشاركت زوجة القاضي في حملة الرئيس السابق دونالد ترامب لإثبات أن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قد سُرقت منه.
وبمجرد الكشف عن الرسائل القصيرة ورسائل البريد الإلكتروني التي أرسلتها لهذا الغرض، انتقد اليسار ما اعتبره تضاربا واضحا في المصالح ودعا زوجها إلى عدم النظر في أي ملف يتعلق بالانتخابات.
جدير بالذكر أن الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الأب، رشح كلارنس توماس لتولي مقعد في المحكمة العليا عام 1991، وأكد الكونغرس التعيين رغم اتهامات التحرش الجنسي التي وجهتها له مساعدة سابقة، والتي أنكرها القاضي.
وعقب الكشف عن الرحلات التي تكفل بها الملياردير، دعا بعض أعضاء الكونغرس الديمقراطيين القاضي "للاستقالة فورا".
المصدر: أ ف ب + موقع "برو بابليكا"