وقال نتنياهو "الحكومة السابقة وقعت على اتفاق مع حزب الله قامت من خلاله بتسليم أراض وخزانات غاز بدون الحصول على أي مقابل".
وأضاف "لقد تعهدت حكومة لابيد بأن هذا الاتفاق سيبعد المواجهة مع حزب الله، لكن العكس هو ما حصل".
ووقعت لبنان وإسرائيل عام 2022 اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين حيث تم اعتماد الخط 23 خطا حدوديا بحريا استعاد لبنان بموجبه مساحة 860 كيلومترا مربعا جرى التنازع عليها، والاعتراف بحقل كاريش لإسرائيل في مقابل حصول لبنان على حقل قانا الذي نالت إسرائيل في مقابل حصة منه تعويضا ماليا حدد بنسبة 17 في المئة من أرباح الجزء المتاخم لمنطقتها في قانا ستحصل عليه من شركة "توتال" الفرنسية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها يائير لابيد، قد وصف الاتفاق بالتاريخي، في حين انتقده بشدة زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أنه استسلام مخز من قبل رئيس الوزراء ووزير الدفاع بيني غانتس، لزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وقال نتنياهو حينها في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على "تويتر" إن اتفاق ترسيم الحدود "اتفاقية استسلام"، مضيفا أن لبيد وغانتس "رضخا لمطلب حزب الله بالسماح لإيران بالتنقيب عن الغاز قبالة سواحل إسرائيل ومنحا مياهنا الإقليمية وأراضينا السيادية وغازنا"، وفق تعبيره.
إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت بيني غانتس، أكد أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية يقلص تأثير إيران على لبنان، وهو ما أيده رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، حيث صرح بأن الاتفاق يقلص تعلق الحكومة اللبنانية بحزب الله، معتبرا أنه لا يتناسب مع مصالح إيران في لبنان، على حد تعبيره.
المصدر: RT + وكالات