مباشر

هدية إيرانية للشعب البريطاني بمناسبة ميلاد النبي محمد وعيد الفصح

تابعوا RT على
أفرجت السلطات الإيرانية في 5 أبريل 2007 عن 15 جنديا للبحرية البريطانية كانوا محتجزين لديها منذ 25 مارس بعد أن أسرتهم البحرية الإيرانية في مياه شط العرب.

أعلن عن ذلك "العفو"، الرئيس الإيراني في ذلك الوقت أحمدي نجاد خلال مؤتمره الصحفي السنوي، مشيرا إلى أن عملية الإفراج عن العسكريين البريطانيين بمثابة هدية للشعب البريطاني بمناسبة المولد النبوي الشريف وإطلالة عيد الفصح.

في تلك المناسبة، انتقد أحمدي نجاد القيم الأخلاقية الغربية وخاصة البريطانية، لافتا إلى أن الحكومة البريطانية أرسلت فاي تيرني، وهي "امرأة وأم" إلى حدود بلاده، حيث أسرها الإيرانيون و14 عسكريا بريطانيا آخرين، عادا أن مثل هذا الإجراء يستحق اللوم عليه توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني حينها.

أحمدي نجاد وبخ خلال المؤتمر الصحفي القيادة البريطانية على تعنتها، مشيرا إلى أن البريطانيين ما كان عليهم إلا الاعتذار على انتهاك بحريتهم للمياه التي يعتقد أنها  سيادية لبلاده، بدلا عن إطلاق حملة صاخبة في الصحافة لتشويه سمعة إيران!

الرئيس الإيراني في ذلك الوقت طلب أيضا من حكومة بلير "عدم معاقبة" البحارة البريطانيين الذين "قالوا الحقيقة" عن توغلهم في إيران على تلفزيونها الرسمي!

تفاصيل عملية أسر البحارة البريطانيين:

فيما كان فريق مكون من ثمانية بحارة بريطانيين وسبعة من مشاة البحرية الملكية على متن زورقين مطاطيين تابعين للفرقاطة "كورنوال" يقوم بتفتيش سفينة تجارية في ممر "شط العرب" الحدودي بين العراق وإيران تم اعتراضهم من قبل أطقم زورقين إيرانيين؛ انضمت إليهما لاحقا ستة قوارب إيرانية أخرى في عملية الاحتجاز والأسر.

أفراد القوات البحرية البريطانية نقلوا بعد ذلك إلى قاعدة للحرس الثوري الإيراني في طهران لاستجوابهم، فيما أصرت طهران على أن البحارة البريطانيين كانوا داخل المياه الإيرانية، الأمر الذي نفته لندن.

طهران عرضت الأسرى على شاشات التلفزيون، وبدأ مسؤولون إيرانيون يتحدثون فيما يشبه الحرب النفسية للضغط من أجل الحصول على اعتذار من لندن، عن إمكانية محاكمتهم.

البحارة البريطانيون الـ 15 استسلموا من دون إطلاق رصاصة واحدة، بل وتحدثوا إلى التلفزيون الإيراني عن "كيفية انتهاكهم للمياه الإقليمية الإيرانية"، وعن مدى إعجابهم بإيران!

مع ذلك، رأى قائد أركان سلاح الجو البريطاني المارشال جوك ستيراب بعد أن تم إطلاق الأسرى أن هؤلاء البحارة البريطانيين الخمسة عشر:" تصرفوا منذ البداية وحتى النهاية كما يجب!".

بعد أن أفرج عنهم ووصلوا على بلادهم، ادعى أفراد البحرية البريطانية أنهم تعرضوا إلى ضغوط نفسية مستمرة من السلطات الإيرانية، في حين صادرت البحرية الإيرانية من البحارة البريطانيين معدات خاصة بالاتصالات الصوتية الآمنة وأخرى ملاحية.

في كل الأحوال لم يبد البحارة البريطانيون أثناء عملية توقيفهم وخلال فترة أسرهم ما  يمكن الافتخار به بالنسبة للبحرية البريطانية ذات "التقاليد العريقة"، بل على العكس، ما يعزز الفرضية القائلة إن الجنود البريطانية والغربيين تعودوا على القتال عن بعد بواسطة  الضغط على الأزرار، لكن حين يجدون أنفسهم وجها لوجه مع الخطر،  يفقدون قدرتهم على القتال، واحيانا كما في حادثة أسر البحارة الـ 15، لا يتمكنون حتى من إطلاق رصاصة واحدة في الهواء!

 المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا