وقالت الصحيفة: "الأداتان الرئيسيتان للولايات المتحدة وحلفائها لسحق البلدان التي تجرؤ على تحدي هيمنتها هما القوات العسكرية والعقوبات الاقتصادية. وبينما نادرا ما تحقق هدف "تغيير النظام"، كانت النتيجة دائما مأساوية بالنسبة للسكان فيما لم تنجح أي من هذه التكتيكات ضد روسيا".
وأكدت أن القوات الروسية قوية، وجنودها مدربون تدريبا جيدا، وإمكاناتها الصناعية هائلة.
وأضافت أن المغامرة الغربية بتزويد أوكرانيا بالأسلحة أفاد الصناعة العسكرية الأمريكية كثيرا، نظرا لأن القدرة الصناعية لدول "الناتو" باتت تواجه نقصا.
ونوهت إلى أنه على الرغم من العدد غير المسبوق للعقوبات المفروضة عليها، إلا أن روسيا، وحتى مع احتياطاتها الدولية المجمدة، لم تعان بقدر ما توقعه الغرب، وفي عام 2022 تقلص ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة أكثر من 2% بقليل.
وإضافة إلى ذلك فإن إجمالي الناتج المحلي للبلدان التي تطبق حاليا عقوبات على روسيا لا يمثل سوى 25% من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
وتابعت أن الصين زادت تجارتها مع روسيا بنسبة 34.3% عام 2022 (إلى 190 مليار دولار)، وأصبحت الهند أكبر مشتر للنفط الروسي.
وأشارت "غلوبال تايمز" إلى أنه حتى بعد عام من الحملة المستمرة من قبل وسائل الإعلام الغربية لشيطنة روسيا، فإن الناس يريدون إنهاء النزاع في أقرب وقت ممكن، حتى لو كان ذلك يعني الاعتراف بسيطرة روسيا على الأراضي التي كانت تابعة لأوكرانيا سابقا.
وشددت على أن روسيا تحاول إنهاء النزاع بينما تتحدث الدول الغربية باستمرار عن الحاجة إلى مواصلة الأعمال العدائية، وزيادة إمدادات الأسلحة وتدريب مقاتلي القوات الأوكرانية على أراضيها.
المصدر: نوفوستي