وقال الطفل فيدور ذو العشر سنوات، تعليقا على سؤال حول لماذا لم يهرب من مكان الحادث وإنما سارع لإنقاذ الفتيات وأخذهم بعيدا عن مكان الحادث، لقناة روسيا 24 التلفزيونية: "أدركت أنه عندما وقع الأمر لا يمكن البقاء ساكنا وإنما يتوجب التصرف.. توجهت إليهم وأخذتهم سريعا للاحتماء خلف المنازل وحين بدأت في خلع سترتي. رأيت أن هناك ثقبا فيها وبدأ الدم يتدفق، حينها فهمت أنها رصاصة".
ويوم الخميس الماضي، تسللت مجموعة تخريبية أوكرانية إلى أراضي منطقة كليموفسكي في بريانسك الحدودية. وأطلقوا النار على سيارتين أدت إلى مقتل سائقيها وفي إحدى السيارات التي تم إطلاق النار عليها كان فيودور البالغ من العمر 10 سنوات وفتاتين أخريين، في نفس السيارة متوجهون إلى المدرسة.
وتمكن الطفل من مساعدة وإنقاذ الفتاتين إلا أن رصاصة المسلحين أصابته واخترقت ظهره واستقرت في صدره بين ضلوعه.
من جهته وعد حاكم منطقة بريانسك، ألكسندر بوغوماز، بشراء منزل لعائلة الصبي فيودور.
ويرقد الطفل حاليا في المستشفى، وتم إجراء عملية جراحية له بنجاح، وهو تحت العناية والمراقبة.
ووصف حاكم المنطقة تصرف فيدور بالبطولي، وتقوم السلطات بالفعل بإعداد وثائق لمنح الصبي ميدالية "من أجل الشجاعة".
المصدر: نوفوستي