وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي، إن الحادث المخيف في البحر المتوسط هو "مأساة مروعة جديدة".
وقالت فيزر "لن نقف مكتوفي الأيدي في ضوء هذه الأزمة بل إننا سنواصل التحرك رغم المعوقات الكبيرة، حتى تتم حماية حقوق الإنسان والتحكم في الهجرة بشكل أقوى مما كان عليه الحال حتى الآن".
وأضافت أن الحكومة شرعت في تغيير سياسة الهجرة، مؤكدة أن برلين ستتيح طرقا مشروعة للهجرة وفي الوقت نفسه ستحد من الهجرة غير المنتظمة عن طريق اتفاقيات هجرة مع الدول التي ينحدر منها المهاجرون وعن طريق حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وذكرت أن هذا يتطلب إجراءات دستورية تحت قيادة وكالة حماية الحدود "فرونتكس" بعد أن يتم إصلاحها.
وأوضحت فيزر أنه إذا تمكن الناس من الهجرة بناء على معايير واضحة، فإن هذا سيدمر نموذج أعمال المهربين الذين يجلبون المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي عبر طرق تهدد حياتهم.
وكان لقي ما لا يقل عن 62 مهاجرا حتفهم قبالة ساحل جنوب إيطاليا بعد تحطم قاربهم يوم الأحد، وذكر خفر السواحل الإيطالي أنه تم العثور على 80 ناجيا، وصل بعضهم إلى الشاطئ بمجهوده الشخصي إلى ساحل كالابريا بعد انقلاب قاربهم الخشبي، ولا يزال هناك عشرات الأشخاص في عداد المفقودين.
وحسب المعلومات الأولية، كان المهاجرون انطلقوا من مدينة إزمير التركية يوم الخميس الماضي وداروا حول جنوب اليونان وأخذوا طريقهم إلى جنوب إيطاليا.
المصدر: د ب أ