وفي نهاية أبريل 2022، اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال افتتاح "منتدى بواو الآسيوي"، مبادرة في مجال الأمن العالمي، تنص على ضرورة الالتزام والتقيد بجملة من المبادئ.
وورد في نص المبادرة، التي نشرتها وسائل إعلام صينية، أن "عالمنا اليوم يتغير بشكل لم يسبق له مثيل، ويواجه المجتمع الدولي تحديات عديدة لم يواجهها أحد من قبل، كزعزعة السلام، ما جعل البشرية تقف مرة أخرى على مفترق تاريخي".
وبحسب نص المبادرة ركزت الصين على 6 مبادئ لضمان الأمن العالمي، وهي:
1 - ضرورة التمسك برؤية للأمن على أساس أنه مشترك وشامل ومستدام، من خلال التمسك بمبدأ احترام وحماية أمن كل بلد، وتعزيز التعاون، والحوار السياسي ومفاوضات السلام.
2 - يجب احترام سيادة وسلامة أراضي جميع البلدان. وفي هذا الإطار تؤكد الوثيقة على أن جميع الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، غنية أم فقيرة، أعضاء متساوون في المجتمع الدولي، ويجب احترام سيادتها وحقها في اختيار النظم الاجتماعية ومسارات التنمية بشكل مستقل.
3 - من الضروري الاستمرار في الالتزام باحترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وأشارت المبادرة إلى أن عقلية الحرب الباردة والنزعة الأحادية والمواجهة بين الكتل والهيمنة تتعارض مع روح ميثاق الأمم المتحدة ويجب رفضها.
4 - يجب أخذ المصالح الأمنية المشروعة لجميع الدول على محمل الجد. وأكدت بكين في هذا الإطار على أنه لا ينبغي ضمان أمن دولة ما على حساب أمن الآخرين، ويجب على أي دولة، في سعيها لتحقيق أمنها الخاص، أن تأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية للدول الأخرى.
5 - ضرورة التمسك بالحلول السلمية للخلافات والنزاعات بين الدول من خلال الحوار. وأكدت الوثيقة على أن الحرب والعقوبات ليست طريقة أساسية لحل النزاعات.
6 - الحاجة إلى ضمان الأمن في كل من المجالات التقليدية وغير التقليدية منها. ودعت الصين في هذا الإطار جميع الدول إلى العمل معا لحل النزاعات الإقليمية والقضايا العالمية مثل الإرهاب وتغير المناخ والأمن السيبراني والأمن البيولوجي.
المصدر: نوفوستي