وفي نوفمبر من العام الماضي، أصدر يوري تروتنيف تعليمات لوزارة تنمية الشرق الأقصى الروسي، جنبا إلى جنب مع رؤساء مناطق الشرق الأقصى، للعمل على مسألة إطلاق منشآت إنتاج جديدة في المنطقة، لتلبية احتياجات القوات المسلحة الروسية، والمجمع الصناعي العسكري.
ولفت المبعوث الرئاسي إلى دائرة الشرق الأقصى الفيدرالية، انتباه المحافظين في اجتماع لمجلس منطقة الشرق الأقصى الفيدرالية، إلى أنه "يمكن للشرق الأقصى إتقان إنتاج معدات جديدة، وهذا العمل جار أيضا".
واليوم، كجزء من رحلة عمل إلى إقليم خاباروفسك، تم تقديم النماذج الأولية لعربة "يروفي" من طراز "باغي"، إلى نائب رئيس الوزراء، وتم اختيار هذا الاسم غير المعتاد لهذه التقنية، تكريما للمستكشف الروسي يروفي خاباروف، من قبل سكان المنطقة خلال تصويت مفتوح عبر الإنترنت.
ووفقا لإيغور فيليبوف، مدير "سونيكترانس"، بعد تعديل الدورة التكنولوجية، سيتم إنتاج ما يصل إلى عشرين مركبة شهريا، وحصلت الشركة على شهادة المطابقة من الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي لمركبة متعددة الأغراض لجميع التضاريس، كما تم شراء المواد والمعدات اللازمة للإنتاج، ويجري العمل على تشييد مبنى لإيواء ورشة للأعمال المعدنية.
وأوضح حاكم إقليم خاباروفسك، ميخائيل ديغتياريوف، هدفنا الرئيسي هو إمداد الجيش، الذي ينفذ مهام العملية العسكرية الخاصة، التي حددها القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين، يتم اختبار خمسة نماذج أولية لعربة "يروفي" في ساحات التدريب بالمنطقة العسكرية الشرقية، نحن نجهزها لإرسالها إلى منطقة العملية العسكرية.
وتصل سرعة العربة على الطرق الوعرة من 100 إلى 120 كم/ساعة، بسعة تحميل 350 كجم، وأراد يوري تروتنيف أن يتفقد شخصيا كيف تسير المركبة الصالحة لجميع التضاريس على الطرق الوعرة، وخلال زيارته إلى ميدان التدريب، قاد المركبة بنفسه.
وبعد ذلك شارك نائب رئيس الوزراء انطباعاته، وقدم الشكر لحاكم الإقليم، على بدء إنتاج مركبات مناسبة لجميع التضاريس في المنطقة، مشيرا إلى أنها المركبة المطلوبة، "لكن لا تزال بحاجة إلى اللمسات الأخيرة، ويمكن جعل عربات "باغي" أفضل بكثير، من الضروري توفير الحماية للمركبة، بغض النظر عن المهام التي تؤديها في منطقة العملية العسكرية، يجب حماية الأشخاص".
وأضاف: "ستساعد بالتأكيد عدة طبقات من ألياف "الكيفلار" على الأبواب الأمامية في حماية المقاتلين من إصابات الشظايا الطفيفة، جنبا إلى جنب مع الجيش، عليكم التفكير في كيفية استخدام السيارة في منطقة العملية العسكرية".
وأشار إلى أنه "في شكلها الحالي، يمكن استخدام المركبة كوسيلة لتوصيل الطعام والماء والذخيرة إلى خط المواجهة".
وفي نفس اليوم، زار يوري تروتنيف منشآت الإنتاج في مصنع خاباروفسك للهندسة والاتصالات، وراقب إجراء الإصلاح الشامل لمعدات الدفاع الجوي وأنظمة الرادار وأبدان المركبات، حيث يعمل أكثر من 290 موظفا مؤهلا، ويقومون بتنفيذ عقود حكومية لإصلاح المعدات العسكرية وصيانتها.
وقال المدير التنفيذي للمصنع، نيكولاي إيزينكو: "يمتلك المتخصصون لدينا شهادات لإصلاح محركات الديزل، لصالح المنطقة العسكرية الشرقية، وبدعم مباشر من حكومة إقليم خاباروفسك، بدأنا في عام 2022 إصلاح 100 وحدة من محركات UTD-20 لمركبات المشاة القتالية، تم تسليم الدفعة الأولى في ديسمبر من العام الماضي".
المصدر: موقع المبعوث الرئاسي إلى دائرة الشرق الأقصى الفيدرالية