وذكرت المنصة الاخبارية Nordic News يوم الجمعة أن زعيم الحزب اليميني المتطرف الدنماركي"المسار الصعب" راسموس بالودان حصل على إذن من السلطات لتنظيم فعالية احتجاجية أمام السفارة التركية لدى ستوكهولم تتضمن حرق كتاب القرآن الكريم. وقد أقدم بالودان على ذلك بالفعل في يوم السبت.
ونشرت الإدارة الدينية على قناتها في تيليغرام بيان جاء فيه: "تعرب الهيئة الرئاسية للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية عن إدانتها الشديدة للعمل الهمجي الذي وقع في 21 يناير في العاصمة السويدية ستوكهولم، بالتطاول على كتاب الله ـــ عز وجل ــــ. إن نوايا من أقدموا على هذا العمل واضحة ومكشوفة، تهدف للاستقطاب السياسي لفئات معينة من الناس وإشعال نيران الكراهية بين الأديان... ندعو إخواننا في الإيمان وجميع الأشخاص المتعاطفين أصحاب النوايا الحسنة إلى إظهار الحكمة وعدم الانسياق وراء التحريض.
وأعربت الإدارة الدينية لمسلمي روسيا عن دهشتها من فعل موظفي الخدمة المدنية الذين أعطوا الإذن بالتخريب والاستفزاز، واصفة ما حدث بأنه "محاولة للتهرب من المسؤولية بحجة موقف الدولة العدمي تجاه القيم الثقافية والأخلاقية".
وذكر البيان: "موقف المسؤولين هذا يجب أن يواجه أولا وقبل كل شيء، بالنقد من النشطاء السياسيين. وإذا كان العمل يتوافق مع مزاج المسؤولين الذين سمحوا بوقوعه، فلا يوجد شيء آخر يمكن انتظاره سوى انتشار العداء والكراهية في المجتمع الأوروبي". وخلص البيان للقول: إن "الحرق المنهجي للأخلاق الأساسية العامة سينتهي بنشوب حريق كبير".
وفي وقت سابق، عبرت عدة جهات عن إدانتها الشديدة لهذا العمل، فقد أصدرت بيانات إدانة كل من وزارات الخارجية التركية، والسعودية، والكويتية، والإماراتية، والكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
المصدر: ريا نوفوستي.