وكتب جونسون على "تويتر": "التقيت أمس بنظيري التركي خلوصي أكار في القاعدة العسكرية الأمريكية في رامشتاين بألمانيا، ثم قررنا تأجيل الاجتماع المخطط له في أنقرة إلى وقت لاحق، علاقتنا مع تركيا مهمة للغاية بالنسبة للسويد، ونتطلع إلى مواصلة الحوار بشأن قضايا الأمن والدفاع في وقت لاحق".
وقال أكار يوم السبت، بعد اجتماع لوزراء دفاع غربيين في قاعدة "رامشتاين" الجوية الأمريكية في ألمانيا، إن السلطات التركية ألغت زيارة جونسون للجمهورية المقرر إجراؤها في 27 يناير، بسبب مظاهرات مناهضة لتركيا في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وأدانت السلطات التركية، العمل الداعم لحزب العمال الكردستاني، كما استدعت الخارجية التركية، السفير السويدي في أنقرة مرتين لتقديم احتجاجها.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 15 يناير، إنه لكي يصادق البرلمان التركي على عضوية السويد وفنلندا في "الناتو"، فإن هذه الدول بحاجة إلى تسليم حوالي 130 إرهابيا إلى تركيا.
كما أدانت السلطات التركية، تحركا آخر لزعيم حزب "هارد لاين" اليميني المتطرف راسموس بالودان، وهو حرق القرآن الكريم، يوم السبت أمام السفارة التركية في المنطقة التي طوقتها الشرطة في "المدينة الدبلوماسية" في ستوكهولم.
وانتقد بالودان في خطابه، حلف "الناتو" وتركيا وأردوغان، كما أظهر صورة مسيئة للنبي محمد، وتأسس الحزب من قبل بالودان في عام 2017، وهو معروف بالعديد من مقاطع الفيديو المعادية للإسلام على موقع "يوتيوب"، وقام السياسي بحرق القرآن علانية، واصفا إياه بأنه تكريس لحرية التعبير، ويطالب حزبه بحظر الإسلام وترحيل جميع "طالبي اللجوء غير الغربيين".
وفي 18 مايو 2022، تقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى حلف "الناتو"، لكن تركيا أعاقت هذه العملية على الفور، وطالبت هذه الدول بإعلان المنظمات الكردية إرهابية، وتسليم الأشخاص المتهمين بالإرهاب أو المشاركة في محاولة انقلاب في البلاد في عام 2016، ورفع الحظر المفروض على توريد الأسلحة لأنقرة.
وفي 28 يونيو، قبل بدء قمة "الناتو" في مدريد، عقدت مفاوضات بين أردوغان والرئيس الفنلندي سولي نينيستو، وكان حينها رئيس وزراء السويد ماغدالينا أندرسون، والأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ.
وتم توقيع مذكرة تسمح لكل من ستوكهولم وهلسنكي بالانضمام إلى "الناتو"، وبحسب الزعيم التركي، وعدت السويد بتسليم أكثر من 70 شخصا متورطين في أنشطة إرهابية.
المصدر: تاس