مباشر

زاخاروفا تعلق على ملاحقة فرنسا للموتى الروس في مقابرها

تابعوا RT على
علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على قرار فرنسي بوقف التعاون مع روسيا في مسألة المحافظة على مقبرة سانت جينيفيف دي بوا وترميمها.

 وكانت مدينتا موسكو الروسية وسانت جنيفييف دي بوا الفرنسية عام 2005 قد وقعتا اتفاقية شراكة بشأن دفن الموتى الروس في فرنسا، يقوم خلالها الجانب الروسي بتمويل الترميم والمحافظة على المقبرة.

واعتبرت زاخاروفا هذا التصرف بمثابة "نيكروفيليا -2023"، وقالت: "هذا عار. عار للفجور اللاإنساني الصارخ. هل بدأت باريس التي خضعت بخنوع لعقلية القطيع، بالحرب ضد الموتى؟ طبعا لا تزال السلطات الفرنسية تخشى المخاطرة والتعرض للمقابر الجماعية لجنود الجيش الأحمر على أراضي فرنسا، لأنها تخشى الغضب الجماعي من جانب العاقلين الفرنسيين الذين ما زالوا يعتزون بذكرى المقاومة وديغول. لذلك قررت هذه السلطات، صب جام غضبها على قبور المهاجرين الروس".

وتابعت زاخاروفا: "لا جدوى من التساؤل عما فعله بالفرنسيين كل من إيفان بونين وبوريس زايتسيف والجنرالات البيض، والفلاسفة، والشعراء  والفنانون،  بما في ذلك ألبرت بينوا وزينايدا جيبيوس".

ونوهت زاخاروفا، بأن الجانب الروسي يعتني على الدوام بقبور جنود نابليون في روسيا، ويتم الحفاظ عليها دائما في حالة لائقة. وتحترم روسيا وتبجل ذكرى مقاتلي فوج نورماندي نيمن (الطيارين الفرنسيين الذي قاتلوا إلى جانب الاتحاد السوفيتي في الحرب الوطنية العظمى).

وشددت زاخاروفا، على أن السفارة في باريس أبدت رد الفعل على التصرفات المشينة من جانب السلطات المحلية في سان جينيفيف دي بوا، وقالت السفارة: "نحن نعتبر أنه من غير المقبول بتاتا أن تتخذ الألعاب السياسية في الغرب في سياق الأزمة الأوكرانية مثل هذه الأشكال القبيحة، مما يعرض للتهديد سلامة قبور الروس الذين ماتوا منذ زمن طويل".

وترى زاخاروفا، أنه ربما تقوم فرنسا بهذا التصرف، بالتلميح لكل من قدم إليها مؤخرا بأنهم سيرتبطون بها بشكل كلي ليس فقط خلال الحياة، بل وبعد الموت كذلك.

المصدر: صفحة ماريا زاخاروفا في تيليغرام  

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا