لافروف: علاقات روسيا مع الصين لا تعني السعي إلى إقامة تحالف عسكري ضد طرف ثالث
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن علاقات روسيا مع الصين لا تعني السعي إلى إقامة تحالف عسكري ضد طرف ثالث.
وقال لافروف، في حوار أجراه زميلنا سلام مسافر لبرنامج "قصارى القول" على قناة RT: نحن لا نشكل تحالفات أبدا ضد أي طرف، ولا نصنع صداقات مع أي شخص ضد أي شخص آخر"، مؤكدا أن موسكو لديها "شبكة كاملة وشبكة واسعة من المنظمات الشريكة، تم إنشاؤها منذ سنوات عديدة"، لافتا إلى أن الحديث يدور عن الهياكل التي تشكلت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
وذكر لافروف أنه تم توقيع اتفاقية بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وجمهورية الصين الشعبية، موضحا أن "الاقتران في كل عمليات التكامل، يغطي المزيد والمزيد من المناطق"، مشيرا على سبيل المثال إلى أنه بالإضافة إلى التفاعل بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون، "هذه المنظمات لديها مذكرات تعاون مع الآسيان. وبالتالي، هنا مشروع ما يسمى بأوراسيا الكبيرة، الشراكة الأوروبية الآسيوية الكبيرة، والتي ينبغي أن تغطي القارة الأوراسية بأكملها. ويجري تشكيل هذا المشروع في أساس العمليات الحقيقية على الأرض.. وله بعد أوراسي بشكل علني".
ولفت الوزير الروسي إلى ان "العديد من دول العالم العربي تبدي اهتماما بإقامة شراكات مع منظمة شنغهاي للتعاون. حيث يتم تمثيل جميع المناطق الفرعية الرائدة الأخرى في قارتنا الشاسعة المشتركة"، موضحا أن "هذه العمليات لبناء تحالفات بناءة وإيجابية، وليس تحالفات عدائية، وهي غير موجهة ضد أي طرف آخر، وتكتسب تدريجيا طابعا عالميا، يتجلى في تطوير دول البريكس "الخمس" - البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب افريقيا"
وتحدث لافروف عن دول تبدي اهتماما في أن تصبح عضوا كامل العضوية في بريكس، مثل "أصدقاؤنا السعوديون، ودولة مثل الأرجنتين"، مشيرا إلى أنه كجزء من القمة المقبلة لهذا "الخماسي"، سيتم عقد تنسيق للتواصل تشارك فيه اثنتا عشرة دولة، معظمها من الدول النامية.
وذكر لافروف أن "أصدقاءنا الغربيين لديهم الكثير من جميع أنواع الرهاب، والكثير من التعقيدات. ولديهم عقدة تفوق، عقدة معصوميتهم عن الخطأ. ربما جنون العظمة. لأنه في أي عملية لا يشارك فيها الغرب ولا يسيطر عليها الغرب، فإنهم يرون معارضة ويرون تهديدا لهيمنتهم"، مؤكدا أنه "حان الوقت للتخلص من هذه العادات والأخلاق".
وأوضح عميد الدبلوماسية الروسية أن "للتعاون العسكري الثنائي الروسي الصيني تاريخ طويل. وليس للمرة الأولى في المنطقة التي تلتقي فيها حدودنا المشتركة، وفي المنطقة التي تتشابك فيها مصالحنا الأمنية بشكل مباشر، نعقد بانتظام أحداثا تؤكد على الموقف المسؤول لكل من روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية تجاه حل هذه المشاكل".
المصدر: RT