وزيرة الخزانة الأمريكية تدعو لإلغاء جزء من رسوم ترامب على البضائع الصينية
دعت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إلى إلغاء رسوم جمركية على بضائع الصين، التي فرضت في عهد دونالد ترامب، مشيرة إلى أنها تسبب المزيد من الضرر للمستهلكين والشركات الأمريكية.
وقالت يلين متحدثة يوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي في ضواحي بون الألمانية، عشية اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للدول المشاركة في مجموعة السبع، إن "مناقشات الرسوم الجمركية في الإدارة [الأمريكية] جارية. لقد قلت سابقا إن بعض التعريفات التي فرضها الرئيس ترامب انتقاما من ممارسات الصين التجارية غير العادلة، في رأيي، تسبب المزيد من الضرر للمستهلكين والشركات [الأمريكية]، وليست استراتيجية سليمة من حيث معالجة القضايا الحقيقية التي لدينا مع الصين، سواء كانت نقاط ضعف سلسلة التوريد، أو قضايا الأمن القومي، أو غيرها من الممارسات التجارية غير العادلة".
وأكدت الوزيرة أنها تصر على إلغاء بعض هذه الرسوم "ليس فقط بسبب التضخم الذي يضرب أرقاما قياسية في الاقتصاد الأمريكي في هذه المرحلة، ولكن أيضا لأن مثل هذه القرارات ستفيد المستهلكين والشركات" في البلاد.
وقالت يلين "نجري هذه المناقشات.. هناك آراء مختلفة"، مشيرة إلى أنها تحترم وجهات نظر المعارضين في الحكومة الأمريكية. وأضافت "هناك مخاوف كبيرة مختلفة [بشأن الإلغاء المحتمل لجزء من الرسوم]".
وفي وقت سابق، أفيد بأن ممثلة الولايات المتحدة في المفاوضات التجارية كاثرين تاي، لا تؤيد موقف يلين بشأن هذه القضية.
وأشعلت إدارة ترامب فعليا حربا تجارية مع الصين. بالإضافة إلى ذلك، اتبعت سياسة تشديد الضغط بشكل شامل على بكين والاحتواء الشامل لجمهورية الصين الشعبية. وفرضت واشنطن رسوما على واردات بضائع صينية قيمتها 370 مليار دولار. وكما أفادت رويترز سابقا، كلفت هذه الرسوم المستوردين الأمريكيين 71.6 مليار دولار منذ بداية يوليو 2018. وقالت الوكالة إن التعريفات أجبرت الشركات على كسر سلاسل التوريد، مما أدى إلى اضطراب سوق الأسهم وتباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي قبل وقت طويل من جائحة فيروس كورونا الجديد.
وفي أغسطس 2020، صرح الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بأنه يعتقد أن المرحلة الأولى من صفقة التجارة الأمريكية مع الصين فشلت. ومع ذلك، في ديسمبر من ذلك العام، بعد فوزه في الانتخابات، أشار إلى أنه لم يخطط "لأي إجراء فوري" لتغيير الصفقة أو الرسوم على البضائع الصينية.
المصدر: تاس
