تزايد العنف الجنسي "المسلح" في إفريقيا الوسطى.. وليس أمام الضحايا سوى الصمت

أخبار العالم

تزايد العنف الجنسي
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/sawm

يتزايد العنف الجنسي الممارس ضد النساء والمراهقات وحتى الفتيات في جمهورية إفريقيا الوسطى التي تعاني حربا أهلية، وتعد بين الأكثر فقرا في العالم.

وفي ذلك البلد الذي تقول الأمم المتحدة إن كل أطراف الصراع فيه متورطون بالعنف الجنسي: متمردين وميليشيات وقوات أمنية، افتتح مركز للإصغاء يستقبل الضحايا اللواتي يجدن متخصصات بعلم النفس الاجتماعي للاستماع وتقديم المشورة.

مكتب بسيط بخيمة من القش، دون لافتات أو لوحات، حفاظا على السرية والأمن.

وتنقل وكالة "فرانس برس" عن إحدى الضحايا التي كانت تتحدث عن بصوت منخفض وخجول:

"كنت وحدي في الحقل عندما أمسك بي رجل مسلح يعتمر قبعة".

يصعب على مايا أن تلفظ كلمة "اغتصاب". وتضيف "قلت له إنني عذراء وتوسّلت إليه ألا يلحق بي الأذى".

لكن توسلاتها لم تجد نفعا، وهي اليوم حامل بطفل من جلادها.

أما ماري فتقول إنها كانت تبحث عن جذور الكسافا لإطعام عائلتها، عندما هاجمها مسلحان. هرب زوجها، ولكنها لم تتمكن من اللحاق به.

وتقول الشابة البالغة 23 عاماً "كبّلا يدي ومزّقا ثيابي وتناوبا على اغتصابي".

ولم تقدم مايا وماري (اسمان مستعاران) أي شكوى، لأن تلك الجرائم غالبا ما تبقى دون عقاب رادع في غياب قضاء يعمل على المحاسبة.  

المساعدة النفسية تقول: "هنا النساء هن غالبا المسؤولات عن إطعام عائلاتهن ويعملن في الزراعة". وتضيف "وحدهن ودون حماية في الحقول يشكلن فريسة سهلة للمتمردين".

واندلعت الحرب الأهلية عام 2013 بين دولة شبه منهارة وعدد من المجموعات المسلحة، وبعدما انخفضت حدتها منذ ثلاث سنوات، شهدت منعطفاً مفاجئاً منذ عام، عندما أطلق المتمردون هجوماً للإطاحة بالرئيس فوستان آركانج تواديرا. 

مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أحصى 6336 عملية عنف قائم على النوع الاجتماعي بين يناير، ويوليو من العام الماضي، ربع تلك الحالات كان عنفا جنسيا، في زيادة بنسبة 58 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020.

 

المصدر: "أ ف ب"

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا