قرويون إيرانيون يهاجمون شاحنات أفغانية على خلفية أزمة مياه في المنطقة

هاجم قرويون إيرانيون شاحنات أفغانية جنوب شرق البلاد على الحدود بين البلدين مطالبين بحصتهم من مياه نهر هلمند، وفق ما أوردت وكالة "إرنا" الرسمية.
وتجمع سكان بلدات زابل وزهك وهلمند ونيمروز وهامون في شمال محافظة سيستان بلوشستان، عند معبر ميلك الحدودي بين إيران وأفغانستان للمطالبة بحصة إيران من مياه النهر البالغ طوله 1150 كم وهو من أهم أنهار أفغانستان.
Residents of Sistan and Baluchestan, Iran, have damaged a number of vehicles belonging to Afghan traders during a protest in the Malik area on the border with Afghanistan. pic.twitter.com/cdF70ze3dm
— Rohullah Parwani (@rohparwani) January 28, 2022
وذكرت وكالة "إرنا" أن المتظاهرين دعوا المسؤولين الإيرانيين لمفاوضات عاجلة مع السلطات الأفغانية حول مسألة استخدام مياه النهر التي تشكل مصدر توتر بين البلدين.
Iranian farmers in Sistan and Baluchestan protest water shortages and block Afghan trucks from entering #Iran at #Milak border. pic.twitter.com/A69TsxX1C0
— SAMRIBackup (@SamriBackup) January 28, 2022
وتدخل حرس الحدود الإيرانيون حين قام المتظاهرون بتحطيم نوافذ ثلاث شاحنات أفغانية متوقفة عند معبر ميلك، بحسب الوكالة.
وجرت تظاهرات مماثلة أمام القنصلية الأفغانية في زاهدان عاصمة محافظة سيستان بلوشستان، رغم حظر السلطات هذا التحرك.
Farmers of Sistan & Baluchestan gather to protest the unfair water supply of Hirmand River in front of Milak border checkpoint. pic.twitter.com/nwisSo1ca1
— IranProtests.com (@IranProtestsCom) January 28, 2022
وقام الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني العام الماضي بتدشين سد كمال خان على نهر هلمند، وأعلن بهذه المناسبة أن أفغانستان لن تقدم كمية "إضافية" من المياه مجانا لإيران، لكنها ستبيعها هذه الإمدادات لقاء النفط.
وردت إيران أن على الحكومة الأفغانية الالتزام باتفاق 1972 الموقع بين البلدين والذي يحدد حصة إيران من مياه نهر هلمند.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن هذه الحصة تبلغ 26 مترا مكعبا في الثانية، بحسب لجنة دلتا نهر هلمند.
وينبع نهر هلمند من سلسلة جبال بابا بوسط أفغانستان حيث يعبر أكثر من ألف كلم قبل بلوغ الحدود الإيرانية في منطقة سيستان.
وكان النهر يغذي بحيرة هامون التي فرغت مياهها بسبب الجفاف والقيود التي تفرضها أفغانستان على إمدادات المياه.
المصدر: أ ف ب