طوكيو تعلق على مسألة إعادة دفن رفات رجل استخبارات سوفيتية شهير

قالت طوكيو إنها لم تتلق بعد مقترحات محددة من السلطات الروسية بشأن إعادة دفن رفات ضابط الاستخبارات السوفيتية ريتشارد سورج، الذي عمل خلال الحرب العالمية الثانية بالأراضي اليابانية.
وقال هيروكازو ماتسونو، الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني خلال مؤتمر صحفي في طوكيو، ردا على سؤال عن موقف طوكيو من تصريحات بالخصوص لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "نحن على علم بالمعلومات التي ذكرتموها، لكن الحكومة اليابانية لم تتلق أي مقترحات من الجانب الروسي في الوقت الحالي فيما يتعلق بإعادة دفن رفات هذا الشخص. لذلك، لا يمكننا التعليق على هذا الموضوع".
وكان رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف قد صرح خلال اجتماع في مجلس الدوما يوم 26 يناير، بأن موسكو تسعى للحصول من طوكيو لحل لمسألة دفن سورج، مشيرا إلى وجود مبادرة لإعادة دفن رفات ضابط الاستخبارات "على أراضينا، جنوب منطقة سخالين، جنوب سلسلة جبال الكوريل".
وكان ريتشارد سورج، وهو شيوعي ألماني، قد وصل إلى اليابان في عام 1933 بتعليمات من الاستخبارات العسكرية السوفيتية، وأقام شبكة فعالة لجمع المعلومات، وكان يتمتع بثقة سفارة ألمانيا النازية في طوكيو الكاملة، وتمكن من ترتيب استلام معلومات سرية من أعلى دوائر السلطات اليابانية.
وبعلامتي النداء اللاسلكي "رامزي" و"إنسون"، بوجه خاص، كان هذا الاستخباراتي الشهير من الأوائل الذين أبلغوا عن الوقت التقريبي للهجوم الألماني الوشيك على الاتحاد السوفيتي، فيما كانت القيمة الأكبر من نصيب معلومات نقلها أفادت بأن اليابان لن تدخل الحرب ضد الاتحاد السوفيتي في عام 1941.
ويرى المؤرخون أن هذا الأمر أسهم بشكل كبير في انتصار القوات السوفيتية بالقرب من موسكو. وتم القبض على سورج من قبل الاستخبارات اليابانية المضادة في 18 أكتوبر 1941. وبعد استجواب مطول، حكم عليه بالإعدام شنقا في 7 نوفمبر 1944، وقد حصل سورج في عام 1964 على لقب بطل الاتحاد السوفيتي.
المصدر: تاس