وقللت الخارجية الأمريكية من التوقعات إزاء المحادثات الرامية إلى استئناف واشنطن وطهران الامتثال للاتفاق النووي الإيراني.
ورجحت أن يعود المبعوث الأمريكي إلى بلاده مع توقف المحادثات في مطلع الأسبوع.
وفي حين ردد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس وصف المحادثات بأنها "بناءة" وقال للصحفيين "مع ذلك، يجب ألا نسمح للتوقعات بأن تتجاوز ما نحن عليه الآن".
واجتمع دبلوماسيون من القوى الكبرى على نحو منفصل مع مندوبين من إيران والولايات المتحدة لبحث سبل إعادة البلدين للامتثال ببنود الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاث سنوات.
ولم تتوقع الولايات المتحدة ولا إيران تحقيق إنفراجة سريعة في المحادثات التي بدأت في فيينا يوم الثلاثاء والتي قام فيها دبلوماسيون أوروبيون وآخرون بدور الوسيط، لرفض طهران إجراء مباحثات مباشرة في الوقت الراهن.
وصرح برايس بأنه من المتوقع أن يعود روبرت مالي المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران إلى واشنطن مع توقف المحادثات في مطلع الأسبوع.
وتجري المحادثات بشكل رئيسي في إطار مجموعتي عمل من الخبراء تبحث الأولى العقوبات التي يمكن أن ترفعها الولايات المتحدة وتركز الأخرى على القيود النووية التي يتعين على إيران احترامها لإحياء اتفاق عام 2015.
ومن المتوقع أن تجتمع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي الأصلي وهي إيران وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا يوم الجمعة في مجموعة تسمى اللجنة المشتركة يرأسها الاتحاد الأوروبي.
وقال برايس إن المحادثات التي تجري على مستوى الخبراء "قد تستأنف خلال الأيام القادمة وربما الأسبوع القادم".
وعقدت إيران والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، أطراف اتفاق 2015 النووي الإيراني، يوم الجمعة الماضي، محادثات افتراضية لمناقشة كيفية تحقيق تقدم في إحياء الصفقة النووية التي خرجت منه أمريكا في عهد ترامب.
وقالت إيران والولايات المتحدة أنهما ستشاركان في محادثات أخرى في فيينا اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل، في إطار مباحثات أوسع نطاقا حول عودتهما إلى الاتفاق النووي.
ومع ذلك أكدت الحكومة الإيرانية رفضها إجراء أي مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة حول العودة إلى الاتفاق النووي، وأي مقترح يعتمد على مبدأ "خطوة مقابل خطوة".
المصدر: رويترز