لافروف: التسوية السياسية في قره باغ ممكنة ونؤيد نشر مراقبين عسكرييين روس هناك
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اقتناع بلاده بضرورة تسوية نزاع قره باغ بالطرق السلمية حصرا، مبديا تأييد موسكو لنشر مراقبين عسكريين روس في المنطقة المتنازع عليها.
وقال لافروف في حوار مع ثلاث محطات إذاعية روسية اليوم الأربعاء: "بطبيعة الحال التسوية السياسية ممكنة، والاقتراحات التي كان ولا يزال الرؤساء المشاركون (في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا) يعملون عليها تظل مطروحة على طاولة التفاوض".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن مضمون هذه الاقتراحات معروف، وهو "التحرير التدريجي وعلى المراحل للمناطق المحيطة بقره باغ مع تنفيذ الضمانات الأمنية الخاصة بقره باغ، وضمان علاقة وثيقة بين أرمينيا وقره باغ حتى تحديد الوضع النهائي لقره باغ".
وأبدى لافروف أمله في أن تساعد الأحداث الدراماتيكية التي شهدتها قره باغ في الأسابيع الأخيرة في تفعيل العملية السياسية لتسوية النزاع بالتوازي مع حل المسائل الأمنية على الأرض.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن الرسالة الرئيسة التي تبعث بها موسكو إلى طرفي النزاع تكمن في ضرورة عقد لقاءات فورا بين أرمينيا وأذربيجان على مستوى العسكريين بهدف تنسيق آلية التأكد من سريان الهدنة الإنسانية المعلنة في منطقة قره باغ، موضحا أن هذه الخطوة مطلوبة لتنسيق الإجراءات الواجب اتخاذها لضمان صمود الهدنة وتحديد الجهات المعنية بمتابعة التزام طرفي النزاع بنظام وقف إطلاق النار.
وأعرب لافروف عن تأييد موسكو لنشر قوات لحفظ السلام في قره باغ في المرحلة الأولى من تسوية النزاع، مرحبا بفكرة إشراك مراقبين عسكريين روس في آلية التأكد من وقف إطلاق النار في قره باغ.
وقال: "الآن كان سيكفي نشر مراقبين عسكريين وليس قوات حفظ السلام. ونعتبر من الصحيح تماما أن يكون هناك مراقبون عسكريون من بلدنا، لكن القرار النهائي يعود إلى طرفي النزاع".
المصدر: وكالات