نفوق 38 دلفينا على سواحل جزيرة موريس.. الوقود المتسرب من سفينة يابانية قد لا يكون السبب
سجلت سلطات بور لويس نفوق 38 دلفينا حتى ظهر الجمعة، مع إمكانية ارتفاع الحصيلة خلال الساعات والأيام اللاحقة. لكن لا مؤشر حتى الآن على ارتباط النفوق بتسرب الوقود في المحيط الهندي.
وجاء نفوق الدلافين بعد أسابيع من تسرب الوقود من السفينة اليابانية "واكاشيو" التي تحطمت قبالة الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.
وكشف التشريح والتحاليل الأولية أمس الخميس عن عدم وجود آثار للوقود المتسرب داخل أجهزتها التنفسية والهضمية ولا حتى على جلدها، غير أن الخبراء أوضحوا أن الدلافين النافقة توجد عليها آثار جروح لم يتم التعرف بعد على مصدرها، وهو ما أكده شهود عيان.
وأجريت الاختبارات الأولية على دلفينين اثنين من الدلافين النافقة مركز آلبيون الحكومي للأبحاث حول الثروة السمكية، فيما يواصل خبراء المركز تدريجيا تحاليلهم لبقية الدلافين.
وتطالب المنظمات البيئية المحلية بنشر نتائج التحاليل وإتاحة الاطلاع عليها للمواطنين، فيما طالبت منظمة "السلام الأخضر" السلطات الموريسية بإجراء تحقيق لمعرفة إن كان سبب نفوق الدلافين مرتبطا بتسرب الوقود.
تجدر الإشارة إلى أن كمية الوقود المتسرب من السفينة اليابانية، التي جنحت على الشعاب المرجانية لسواحل جزيرة موريس في يوم 25 يوليو، فاقت 1000 طن حسب خبراء ومنظمات بيئية محلية. وقد بدأ التسرب يوم 6 أغسطس الجاري.
ويقدر الخبراء أن آثار هذه الكارثة البيئية في مياه جزيرة موريس قد تمتد على مدى عقود بكل ما ينجم عنها من تداعيات سلبية على البيئة والاقتصاد المحلي وعلى الحياة الاجتماعية.
المصدر: وكالات وصحف موريسية