ماكرون وميركل: تبادل الأسرى في أوكرانيا حدث مهم يتفق مع قرارات "النورماندي"
أشاد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في بيان مشترك، بتبادل الأسرى بين طرفي النزاع بجنوب شرق أوكرانيا، مشيرين إلى دوره في إعادة الثقة بينهما.
وأورد المكتب الإعلامي للرئاسة الفرنسية أن "رئيس الجمهورية الفرنسية ومستشارة ألمانيا يرحبان بالإفراج عن الأسرى والتبادل اللذين جريا في أوكرانيا اليوم". وتابع أن "هذا التطور يتفق مع الالتزامات التي تم أخذها في 9 ديسمبر، أثناء القمة بصيغة النورماندي، والتي هدفت إلى الإسهام في الإفراج (عن الأسرى) وتبادلهم قبل انتهاء العام الجاري".
كما شكر الزعيمان أطراف مجموعة الاتصال حول تسوية النزاع في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا)، التي تضم روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، على مساهمتها في نظيم التبادل الأخير، لكنهم أشارا إلى ضرورة "بذل الجهود للإفراج عن جميع الأسرى المتصلين بهذا النزاع". وذكّر ماكرون وميركل في هذا الصدد "بضرورة ضمان الوصول الكامل وغير المشروط لممثلي المنظمات الدولية، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى جميع السجناء المتبقين".
وبحسب ماكرون وميركل، فقد جاء تبادل الأسرى الذي جرى عشية أعياد رأس السنة وعيد الميلاد المجيد الأرثوذكسي، كـ "فعالية إنسانية طال انتظارها ومن شأنها أن تسهم في إعادة الثقة بين الطرفين". وأشارا إلى ضرورة أن يمهد هذا الحدث، بموجب قرارات قمة باريس، لـ "وقف تام وشامل لإطلاق النار".
وفي وقت سابق من اليوم، انتهت أول عملية لتبادل الأسرى منذ عامين بين سلطات أوكرانيا وقوات "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" المعلنتين من طرف واحد. وشملت العملية، حسب تصريحات الجانبين، 200 شخص، تم تسليم 76 منهم إلى كييف بينما تسلمت السلطات في دونيتسك ولوغانس 124 أسيرا.
وكان الإسهام في تبادل الأسرى بين الطرفين أحد الالتزامات التي أخذها زعماء "رباعية النورماندي" (روسيا، أوكرانيا، ألمانيا، فرنسا) على عاتقهم أثناء لقائهم الأخير في باريس، في 9 من هذا الشهر.
المصدر: تاس