أردوغان يتحدث عن ظلال تحجب علاقات بلاده بالولايات المتحدة!
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن اعتراف مجلس النواب الأمريكي بالإبادة الجماعية للأرمن في الإمبراطورية العثمانية يلقي بظلاله على العلاقات التركية الأمريكية.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب في واشنطن: "إن القرارات التي اتخذها مجلس النواب الأمريكي تلقي بظلالها على العلاقات التركية الأمريكية وتثير رفض شعبنا. ولا ينبغي تبعا لأحداث وقعت قبل 104 أعوام أن يتخذ السياسيون القرار بشأنها، بل المؤرخون".
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده "منفتحة في هذه المسألة. نحن فتحنا الأرشيف، أكثر من مليون وثيقة، يمكن للجميع المجيء ودراستها".
وكان مجلس النواب الأمريكي قد صوّت في 29 أكتوبر الماضي لصالح الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن زمن الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين، ونالت الوثيقة أغلبية 405 أصوات، فيما صوّت 11 نائبا ضدها. وعلى إثر ذلك تم في اليوم نفسه استدعاء السفير الأمريكي في أنقرة، ديفيد ساترفيلد، إلى وزارة الخارجية التركية.
في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، مارست الدولة العثمانية الاضطهاد المنظم ضد الأرمن، وخاصة في أحداث عام 1915 التي يقول عدد من المؤرخين إنها تسببت في مقتل أكثر من 1.5 مليون أرمني.
واعترفت بواقعة الإبادة الجماعية للأرمن في الدولة العثمانية 23 دولة، إضافة إلى البرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي، فيما ترفض تركيا بشكل تقليدي هذه الاتهامات وتتحسس للغاية من الانتقادات بشأنها.
وتصر أنقرة كذلك على رفض مصطلح "الإبادة الجماعية" في وصف أحداث عام 1915، قائلة إن الأرمن والأتراك على حد سواء كانوا من ضحايا تلك الأحداث، داعية بالمقابل إلى تشكيل لجنة دولية من المؤرخين لدراسة الوثائق الأرشيفية المتاحة للخروج بنهج موضوعي لوقائع الحرب العالمية الأولى وما جرى خلالها.
المصدر: نوفوستي