بولندا تسلم القنصلية الأوكرانية متطرفا أوقفته بطلب روسي
أعلنت السلطات الأوكرانية أن الجانب البولندي سلم نائب رئيس حزب "أونا-أونسو" القومي الأوكراني المتطرف والمطلوب في روسيا والموقوف منذ أمس، إلى القنصلية الأوكرانية في مدينة ليوبلانا.
وقالت مفوضة البرلمان الأوكراني (الرادا) لحقوق الإنسان، لودميلا دينيسوفا، عبر "فيسبوك" اليوم الأحد، إن مازور، وهو نائب رئيس حزب "الجمعية القومية الأوكرانية - الدفاع الذاتي القومي الأوكراني" الذي أوقفه الأمن البولندي يوم أمس، بناء على مذكرة توقيف أصدرتها منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول" بطلب من روسيا لدى محاولته العبور إلى بولندا، تم تسليمه إلى القنصلية الأوكرانية في مدينة ليوبلانا تحت عهدة القنصل.
وأضافت دينيسوفا أن مازور سيبقى في مقر القنصلية الأوكرانية خلال فترة النظر في قضيته في المحكمة للبت فيها.
وكان يتوقع أن تعقد النيابة العامة في مدينة تشيلم البولندية أول جلسة يوم غد الاثنين، للنظر في قضية مازور وتحديد مصيره اللاحق، بما في ذلك موضوع تسليمه أو عدم تسليمه لروسيا لمحاكمته هناك.
وأكدت المسؤولة الأوكرانية أن سلطات بلادها ستعمل جاهدة من أجل إطلاق سراح مازور "حتى لا يصبح رهينة للانتقام السياسي في روسيا".
ويجيز القانون البولندي احتجاز الموقوف لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر أثناء مرحلة النظر في القضية.
ومازور المعروف باسمه الحركي "توبول" مطلوب في روسيا لمشاركته في عمليات الانفصاليين الشيشان ضد الجيش الروسي في 1994-1995.
من جانبها، عبرت نائبة رئيس مجلس النواب البولندي، مارغوجاتا غوسيفسكايا، عن معارضتها لتسليم الرجل إلى موسكو، وقالت إن توقيفه جاء "لأسباب فنية بحتة تنفيذا لالتزامات بولندا الدولية"، واصفة إياه بـ"ناشط مدني أوكراني شجاع وقع ضحية لجيراننا الشرقيين" و"المحارب القديم شارك في الحروب في دونباس (المنطقة المضطربة في جنوب شرق أوكرانيا تقع فيها جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان المعلنتان ذاتيا) وجورجيا والشيشان".
وتعهدت غوسيفسكايا بأنها ستدافع شخصيا عن "براءة" مازور.
فيما لم يؤكد أي من المسؤولين الروس أن موسكو تقدمت بطلب تسليم مازور إليها.
المصدر: وكالات