بترت طالبان إصبعه عام 2014 فعاد ليتحداها وينتخب في 2019
قطعت حركة طالبان سبابة ناخب أفغاني يدعى صفي الله صفي، عقابا له على إدلائه بصوته عام 2014، إلا أن ذلك لم يمنعه من التصويت مرة أخرى في الجولة الجديدة من الانتخابات الرئاسية.
وأثار تصرف صفي، وهو رجل أعمال يبلغ 38 عاما، حالة من الإعجاب بعد نشر صورة له على "تويتر" تبين إصبعه المقطوعة والحبر على سبابته اليسرى، مما يشير إلى أنه أدلى بصوته.
وخلال انتخابات الرئاسة التي أجريت عام 2014، قطع مقاتلو طالبان أصابع ستة مواطنين على الأقل في أفغانستان عقابا على تصويتهم.
3 incredible stories of #AfghanElections2019
— Bashir Ahmad Gwakh (@bashirgwakh) September 28, 2019
1.Taliban cut his finger in 2014. His answer in 2019? Vote agin!
2.His friends were killed in a bomb blast. His answer to terrorists? 😜
3.This man lost his both hands in an attack. He showed uup to vote for a peaceful #Afghanistan. pic.twitter.com/7ZrMXqw87t
وقال صفي: "أعلم أنها كانت تجربة مؤلمة، ولكنه كان مجرد إصبع.. عندما يتعلق الأمر بمستقل أبنائي وبلدي فلن أتقاعس حتى لو قطعوا يدي كلها".
وروى صفي كيف أدلى بصوته في انتخابات 2014، وفي اليوم التالي من الاقتراع سافر من العاصمة كابل حيث يعيش إلى مدينة خوست في شرق البلاد وكانت على إصبعه آثار الحبر الفوسفوري، وقال: "أخرجني مسلحو طالبان من السيارة وأخذوني بعيدا عن الطريق لمحاكمتي ميدانيا... قطعوا إصبعي وسألوني عن سبب مشاركتي في الانتخابات رغم تحذيرهم".
وأشار المواطن الأفغاني إلى أن عائلته طلبت منه ألا يشارك هذه المرة في التصويت، إلا أنه أخذهم جميعا إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
Nonviolence and democratic struggle on display!
— Bashir Ahmad Gwakh (@bashirgwakh) September 28, 2019
Safiullah Safi says Taliban chopped his finger because he voted in 2014. “In response, I voted again this year. Even if they cut my arm, I will still be voting,” he added. #Afghanistan#AfghanElections#AfghanElection2019pic.twitter.com/twooyesz6l
واستقبل الأفغان على مواقع التواصل الاجتماعي هذا التحدي بحرارة حيث يخشى كثيرون منهم عودة البلاد إلى حكم طالبان ووأد الديمقراطية والحريات التي اكتسبوها بشق الأنفس.
وتسيطر طالبان حاليا على مساحة من أفغانستان أكبر مما سيطرت عليه في أي وقت منذ 2001، وبالنسبة للتصويت في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة، فإن العملية محفوفة بالمخاطر الشديدة والإقبال على التصويت منخفض للغاية، إذ أغلقت طالبان الكثير من مراكز الاقتراع في استعراض لسلطتها.
المصدر: "رويترز"