السفينة الإيرانية التائهة بين المرافئ والعصور
غيرت إيران اسم ناقلة النفط "غريس–1" بعد إطلاق سراحها في جبل طارق إلى "ادريان داريا–1" مضمنة إياه مغزى خاصا، وربما رسالة إلى خصومها الكثر كما تعودت.
إيران تعودت على انتهاز الفرص وبكل الطرق لإيصال رسائل ملغزة إلى خصومها في كل شيء بما في ذلك التسميات التي تختارها بعناية ليكون فيها ما يقرأ.
هذا الأمر تحدثت عنه بوضوح وكالة أنباء فارس إذ أعلنت أن السبب جلي، لافتة إلى أن "أدريان داريا 1" بمثابة جدار يحمي مصالح إيران ضد بريطانيا، ورأت أنه "أحد أفضل الأسماء التي سميت بها ناقلة النفط العملاقة هذه بعد انتصارها على الغرب".
وأريان بالمناسبة، هو إمبراطور روماني شهير عرف بتحصينات دفاعية وجدار بني عام 122 للميلاد يمتد من نهر تاين إلى سولواي فيرث في شمال إنجلترا، وذلك لصد قبائل "متوحشة" معادية للرومان كانت تقطن شمال إنجلترا واسكتلندا.
وبعد قرون من بناء هذا الجدار الذي لا تزال معالمه بطول 117 كيلومترا بادية، أعادته إيران إلى دائرة الضوء وكرسته في مواجهة خصومها اسما لناقلة نفطها التي خرجت من قبضة بريطانيا.
المصدر: RT