موسكو تعارض العقوبات الأمريكية الجديدة ضد كوبا وفنزويلا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تعارض العقوبات الأمريكية الجديدة ضد كوبا وفنزويلا، معتبرة أنها غير قانونية.
وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن موسكو ستفعل كل ما بوسعها لمساندة شركائها الاستراتيجيين.
زاخاروفا: نهج واشنطن إزاء كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا يزداد عدوانية
فيما أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قلق موسكو من مواصلة واشنطن في توجيه تهديدات إلى دول غير مطيعة لها في أمريكا اللاتينية، في مقدمتها كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا.
وذكرت المتحدثة أن واشنطن ترغب في إدارة عقارب الساعة إلى الوراء، ومما يدل عليه تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، الذي أعلن عن عودة بلاده إلى "مبدأ مونرو"، الذي أصدره الرئيس جيمس مونرو عام 1823 لمنع أي تدخل استعماري أوروبي في شؤون دول أمريكا اللاتينية (مقابل بقاء واشنطن في منأى عن شؤون بعض المستعمرات الأوروبية القائمة آنذاك).
وتابعت: "لا يسعنا سوى أن نلاحظ أن الولايات المتحدة تتجاهل القانون الدولي أكثر فأكثر وتنتهك ميثاق الأمم المتحدة بصورة سافرة، وتزداد تصرفاتها على الساحة العالمية عدوانية وخطورة"، مشيرة إلى أن هذا التطلع إلى الهيمنة العالمية الأمريكية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
ويأتي الموقف الروسي بعد فرض الولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد كل من فنزويلا وكوبا، حيث أعلن مستشار الأمن القومي، جون بولتون أمس الأربعاء، أن واشنطن ستفرض عقوبات على 5 أشخاص وكيانات مرتبطين بالجيش والاستخبارات الكوبية، بما في ذلك شركة "أيروغافيوتا" (الخطوط الجوية التابعة للجيش الكوبي).
كما تعتزم الولايات المتحدة الحد من التحويلات المالية إلى كوبا، حيث لن يكون بإمكان المواطنين الأمريكيين تحويل أكثر من ألف دولار لشخص واحد خلال 3 أشهر.
وأضاف بولتون أن وزارة الخزانة ستتخذ إجراءات لمنع كوبا من إمكانيات الالتفاف على العقوبات والاستفادة من القطاع المصرفي الأمريكي.
كذلك استهدفت العقوبات الأمريكية الجديدة البنك المركزي الفنزويلي، حيث تم فرض قيود على التعاملات الأمريكية معه لمنعه من إمكانية الحصول على الدولار الأمريكي.
وذكر بولتون كذلك، أنه تم منع سفينة كانت تنقل النفط الفنزويلي لكوبا من الرسو في ميناء أمريكي يوم الثلاثاء، وذلك تنفيذا للعقوبات التي فرضت على كوبا وفنزويلا سابقا.
المصدر: نوفوستي
