حقيقة عيش "عالم النجوم" مطولا رغم مرضه العصبي القاتل!
شخص الأطباء حالة العالم، ستيفن هوكينغ، بإصابته بنوع من مرض العصبون الحركي "التصلب الجانبي الضموري" عندما كان عمره 21 عاما، وتوقعوا أن يعيش مدة عامين فقط.
ولكن هوكينغ أثبت أنه قادر، من خلال إنجازاته الفكرية "الأسطورية"، على تحدي المرض الذي تسبب بشل أطرافه بشكل تدريجي، وتركه مقيدا في كرسي متحرك، وشلّ عضلاته وجعله غير قادر على الكلام.
وتلقى البروفيسور هوكينغ الرعاية من قبل زوجاته وأطفاله على مر السنين، وقد اعترف مرارا وتكرارا بدور الدائرة الصحية الوطنية في رعايته، قائلا: "لن أكون على قيد الحياة بدونها". وفي وقت لاحق، كان يتلقى الرعاية على مدار 24 ساعة، من قبل 3 ممرضات تطوعن لإطعامه يدويا، كما زُود بجهاز يساعده على التنفس.
وتابع هوكينغ تواصله مع العالم المحيط عبر حاسوب صوتي، حيث بدأ باستخدام يديه للتحكم به. ومع تقدم حالته، اعتمد على خده لإجراء محادثة بمعدل 6 كلمات في الدقيقة.
ويشمل مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) مجموعة من الحالات التي تتميز بوجود خاصية مشتركة للخلايا العصبية التنكسية في الدماغ والجسم، تعمل على تنسيق الحركة الإرادية، بما في ذلك المشي وتحريك الذراعين، وتمتد أيضا إلى عضلات القلب والحجاب الحاجز، ما يمكننا من التنفس واستخدام العضلات المرتبطة بالكلام والبلع.
وفي معظم الحالات، يأتي التشخيص متأخرا جدا في الحياة، عادة بين الـ 55 و75 عاما، ويموت المرضى في غضون 3 إلى 5 سنوات، نتيجة توقف التنفس وزيادة صعوبة البقاء على قيد الحياة، بسبب صعوبة البلع وسوء التغذية والجفاف.
ويعيش حوالي 10% من الناس أكثر من 10 سنوات مع المرض، ولكن هناك حالات يتخطى فيها المرضى كل التوقعات.
ولا يوجد دليل على أن الأشخاص الأكثر ذكاء والمصابين بمرض ALS، يعيشون فترة أطول.
وتجدر الإشارة إلى أن العصبونات الحركية العليا الموجودة في أدمغة الأصحاء، تبعث رسائل على طول الحبل الشوكي إلى الخلايا العصبية الحركية السفلى في العمود الفقري، ما يؤدي إلى تحفيز العضلات.
وعند الإصابة بهذا المرض، تموت الخلايا العصبية الحركية العلوية والسفلية، نتيجة تراكم كتل غير طبيعية من جزيئات البروتين داخلها، حيث تتأثر القدرة على تنسيق الحركات وتضعف.
المصدر: إنديبندنت
ديمة حنا