الولايات المتحدة تستعد لـ "التبريد العالمي"
وظفت جامعة هارفارد الأمريكية مبلغا قدره 20 مليون دولار للعمل على اختراع نظام من شأنه أن يرش جسيمات دقيقة على ارتفاع 20 كيلومترا فوق الأرض، ستعكس ضوء الشمس وتشتته جزئيا.
ويفترض أن يبدأ عمل النظام عام 2022، حيث ستقوم أولا جسيمات البخار المائي والتباشير (كربونات الكالسيوم) بأداء هذا الدور، ثم يمكن أن تحل محلها مواد أخرى مثل أكسيد الألومنيوم وحتى قطع صغيرة من الألماس.
وينوي العلماء أن يدرسوا بواسطة تلك الجسيمات عمليات من شأنها أن تتسبب في تبريد مناخ الأرض.
ويرى الباحث في هارفارد، ديفيد كيث، وزملاؤه أن تلك التجربة ستمكنهم من تصميم آليات ستشغّل عند ثوران البركان، ما يؤدي إلى تخفيض درجة حرارة الجو، وعلى سبيل المثال فإن ثوران بركان بيناتوبو أدى عام 1991 إلى انخفاض درجة الحرارة بـ 0.5 درجة مئوية.
وقال ديفيد كيث: "علينا أن نلتزم بقيود معينة في إجراء التجربة، علما بأن هناك عددا كبيرا من الأمثلة في العالم حيث ملأ النشاط المتزايد للبراكين الجو بكميات هائلة من الجسيمات، ما أدى إلى تقلبات مناخية سريعة وهلاك النباتات والحيوانات والبشر".
ولن تحمل التجارب التي تجري في هارفارد تحت الرقابة الشديدة طابعا عالميا ولن تكتسب أبعادا كبيرة، إلا أن تلك التجارب قد تحمي نظريا سكان الأرض من الاحتباس الحراري والارتفاع المطرد لدرجة الحرارة.
ودلت حسابات الخبراء على أن تخصيص 10 مليارات دولار كل سنة؛ يمكن أن تضمن الحماية التامة للأرض بواسطة رش الجسيمات الدقيقة في جوها.
المصدر: لينتا. رو
يفغيني دياكونوف