الذكاء الصناعي.. صدقوني أنا "يفغيني غوستمان"!

العلوم والتكنولوجيا

الذكاء الصناعي.. صدقوني أنا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/vgir

في خطوة بارزة، اجتاز برنامج الذكاء الصناعي "يفغيني غوستمان"  في 7 يونيو 2014، اختبار "تورنغ"، بعد أن تمكن من إقناع 33% من الحكام بشخصيته كصبي أوكراني يقيم  بمدينة أوديسا.

تلك الخطوة في اتجاه وصول الذكاء الصناعي إلى مستوى الإنسان وربما أكثر، كانت الأولى على مدى 65 عاما، هي عمر هذا الاختبار.

برنامج " يفغيني غوستمان":

هذا البرنامج بدأت عملية تطويره في مدينة سان بطرسبورغ في عام 2001، من قبل مهندسي البرمجة، الروسي فلاديمير فيسيلوف والأوكراني يفغيني ديمشينكو.

خبير البرمجة الروسي فيسيلوف يقيم حاليا في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة، وكان تخرج من أكاديمية "موزايسكي" العسكرية للفضاء في سان بطرسبرغ، وعمل في مختبرات عدة مؤسسات تكنولوجيا كبرى في الولايات المتحدة، آخرها شركة "أمازون".

اختبار "تورنغ" التجريبي:

اختبار "تورنغ" كان اقترح فكرته عالم الرياضيات البريطاني آلان تورنغ في مقال "آلات الحوسبة والعقل"، ونشر عام 1950 في المجلة الفلسفية "العقل"، وكان الهدف تحديد ما إذا كان بإمكان الآلة التفكير.

نجاح الذكاء الصناعي المتمثل في برنامج كمبيوتري قدم نفسه في الاختبار بشخصية صبي عمره 13 عامان سبقه سلسلة من الاختبارات المماثلة الفاشلة، تمكن فيها أحد البرامج في عام 2012 من إقناع 29% من القضاة على أنه شخصية بشرية عاقلة.

 البروفيسور كيفن وارويك من جامعة كوفنتري البريطانية رأى أن الاختبار الذي جرى في لندن في عام 2014 كان الأكثر موضوعية واستقلالية عن بعض الاختبارات التي سبقته ووصفت بالناجحة.

يرتكز اختبار "تورنغ" على تواصل أشخاص مع إنسان ومع محاور افتراضي، وعليه بالنتيجة أن يقرر مع من كان يتواصل بواسطة رسائل نصية لمدة 5 دقائق مع إنسان أم آلة.

إذا تمكن البرنامج الكمبيوتري وهو المحاور الافتراضي من إقناع 30% على الأقل من الحكام المشتركين في الاختبار يكون ذلك بمثابة نجاح لـ"الذكاء الصناعي" في تضليل المحاور ودفعه إلى اتخاذ القرار الخاطئ.

في اختبار عام 2014 الذي أشرفت عليه جامعة ريدينغ البريطانية، شاركت خمسة أجهزة كمبيوتر عملاقة في مسابقة "تورنغ"، وعد ما نسبته 33 ٪ من لجنة التحكيم برنامج "يفغيني غوستمان" إنسانا حقيقيا.

فلاديمير فيسيلوف يقول عن برنامجه المشترك "يفغيني غوستمان" أن عمر الشخصية الافتراضية باعتباره صبيا صغيرا عزز دعواه، لأنه في مثل هذا العمر من الطبيعي أن لا يكون ملما بجميع الأشياء، والكمبيوتر بذلك لا يستطيع التظاهر بأنه شخص "بالغ"، لكنه نجح في إقناع الآخرين بأنه إنسان.

العالم المتخصص في الإنترنت كيفن وارويك الذي أشرف على اختبار "تورنغ 2014" وصف اجتياز البرنامج الروسي لهذا الاختبار بأنه امر رائع، مشيرا إلى أن الحدث معلم بارز في مجال أبحاث الذكاء الصناعي، وأن البرنامج سيسهم في الدفع بعملية تطوير ذكاء أجهزة الكمبيوتر لتساعد في مكافحة الجرائم الإلكترونية.

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا