مباشر

هل يأخذ الروبوت وظيفتك؟.. أداة تفاعلية تكشف عن خطر أن يتم استبدالك بآلة!

تابعوا RT على
قد تبدو فكرة الروبوت الذي يأخذ وظيفتك خيالية بعض الشيء، لكن الخبراء يتوقعون أنه يمكن أن يصبح قريبا حقيقة واقعة لكثير من الناس في المستقبل.

وطور باحثون من Ecole Polytechnique Fédérale de Lausanne مؤخرا أداة تفاعلية تكشف عن الوظائف الأكثر احتمالا وتلك الأقل احتمالية أن تأخذها الروبوتات.

وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن العاملين في مجال تعبئة اللحوم والمنظفات والبناة يواجهون أكبر مخاطر استبدالهم بالآلات، في حين أن المعلمين والمحامين والفيزيائيين آمنون في الوقت الحالي.

لإنشاء الأداة، قام الفريق بدمج المؤلفات العلمية والتقنية حول القدرات الروبوتية مع إحصاءات التوظيف والأجور في 1000 وظيفة.

وسمح لهم ذلك بحساب الوظائف الحالية الأكثر عرضة لخطر أن تؤديها الروبوتات في المستقبل.

وأوضح البروفيسور داريو فلوريانو، الذي قاد الدراسة: "هناك العديد من الدراسات التي تتنبأ بعدد الوظائف التي سيتم أتمتتها بواسطة الروبوتات، لكنها تركز جميعها على الروبوتات البرمجية، مثل التعرف على الكلام والصورة، والمستشارين الآليين الماليين، وروبوتات الدردشة، وما إلى ذلك. علاوة على ذلك، تتأرجح هذه التنبؤات بشكل كبير اعتمادا على كيفية تقييم متطلبات الوظيفة وقدرات البرامج. هنا، لا نأخذ في الاعتبار برامج الذكاء الاصطناعي فحسب، بل أيضا الروبوتات الذكية الحقيقية التي تؤدي عملا بدنيا وقمنا بتطوير طريقة للمقارنة المنهجية للقدرات البشرية والروبوتية المستخدمة في مئات الوظائف".

وتُظهر حسابات الفريق أن الوظائف التي تتطلب دقة حركات على مستوى المليمتر يُرجح أن تتخذها الروبوتات، والتي يمكنها تكرار هذه الحركات.

وفي الوقت نفسه، فإن الوظائف التي تتطلب تفكيرا نقديا أو إبداعا هي الأقل احتمالية لاستحواذ الروبوتات عليها، التي تفتقر إلى هذه المهارات.

وصنفت نتائجهم 1000 وظيفة بالترتيب من الأكثر إلى الأقل احتمالا أن يتم الاستيلاء عليها من قبل الروبوتات.

وبناء على النتائج، توصل الباحثون إلى طريقة لاقتراح أسهل التحولات المهنية للأشخاص الذين تتعرض وظائفهم للخطر، والتي يقولون إن الحكومات يمكن أن تستخدمها لتقليل البطالة في المستقبل.

على سبيل المثال، تشير الأداة إلى أن معبئي اللحوم يمكن أن ينتقلوا إلى لف النسيج وسحب الآلات والمشغلين.

وتأتي الدراسة الجديدة بعد وقت قصير من تحذير المنتدى الاقتصادي العالمي من أن الروبوتات ستتولى أكثر من نصف جميع المهام في مكان العمل بحلول عام 2025.

ويتوقع البحث أن تحل الروبوتات بسرعة محل البشر في قطاعات المحاسبة وإدارة العملاء والصناعة والبريد والسكرتارية. والوظائف التي تتطلب "مهارات بشرية" مثل المبيعات والتسويق وخدمة العملاء يجب أن تشهد زيادة في الطلب في الوقت نفسه، إلى جانب التجارة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.

ووجدت الدراسة أن التحدي الرئيسي سيكون إعادة تدريب العمال، الذين سيضطرون هم أنفسهم لتحديث المهارات خاصة في مجالات "الإبداع والتفكير النقدي والإقناع".

ومن الأهمية بمكان أن تلعب الشركات دورا نشطا في دعم القوى العاملة الحالية لديها من خلال إعادة تشكيل المهارات وصقلها، وأن يتخذ الأفراد نهجا استباقيا لتعلمهم مدى الحياة، وأن تخلق الحكومات بيئة مواتية لتسهيل تحول القوى العاملة. 

المصدر: ديلي ميل

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا