حركة ألواح القشرة الأرضية قد تسبب انقراضا جماعيا للكائنات الحية على الأرض

العلوم والتكنولوجيا

حركة ألواح القشرة الأرضية قد تسبب انقراضا جماعيا للكائنات الحية على الأرض
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/sxzl

طرح الباحثون في جامعة موسكو الحكومية فرضية مفادها أن الانقراض الجماعي، الذي كان يحدث مرارا وتكرارا في تاريخ الأرض، يمكن أن ينجم عن حركة ألواح القشرة الأرضية.

وبذلك حدث انقسام وتوحيد مجموعات كبيرة من الكائنات الحية. والأنواع الأقوى والأكثر تأقلما هي التي يمكنها تحمل مثل هذه الكارثة. أفاد بذلك المكتب الصحفي للجامعة، كما تم نشر نتائج الدراسة في سلسلة من المنشورات العلمية Earth and Environmental Science.

 وقد شهدت الأرض كوارث عالمية عديدة، مات خلالها عدد كبير من الأصناف (مجموعات من الكائنات الحية تجمع بينها الخصائص والعلامات المشتركة). وعلى سبيل المثال، فإن آخر انقراض حدث في العصر الطباشيري - الباليوجيني تسبب في اختفاء ما يصل إلى 75٪ من جميع أنواع الكائنات الحية، ومن بينها الديناصورات.

ولم يتم إثبات أسباب مثل هذه الكوارث بشكل كامل، لكن هناك عددا من الفرضيات. وطرح علماء الأحياء في متحف علوم الأرض بجامعة موسكو الحكومية فرضية جديدة تفيد بأن، حركة ألواح الغلاف الصخري للأرض هي سبب للانقراض الجماعي.

وجاء في تقرير نشره العلماء الروس أن "عمليات اندماج القارات تؤدي إلى تكوين قارات عملاقة مثل قارتي (بانجيا) و(جندوانا) وغيرهما، ما يتسبب في التوحيد اللاحق  للكائنات الحية في مكان بيئي واحد، وزيادة المنافسة وانقراض الأنواع الأقل قدرة على المنافسة.

أما انفصال القارات، فيؤدي على العكس من ذلك، إلى قفزة جديدة في التطور البيئي، إذ أن الأنواع التي استطاعت البقاء على قيد الحياة تتجاوز المستوى الأولي وترتقي إلى مستوى جديد.

وتؤدي هذه التناوبات إلى التقدم التطوري للمحيط الحيوي، حيث تشارك الأنواع الأكثر قدرة على المنافسة في جولة جديدة من التطور.

تم طرح ظاهرة كارثية متنوعة كسبب محتمل للانقراض الجماعي. ويرى العلماء أن ظواهر كارثية مختلفة مثل  سقوط الكويكبات، وثوران البراكين العملاقة، وتغيّر المناخ ، والمشاكل الوراثية، والعوامل البشرية، وما إلى ذلك يمكن أن تفسر  انقراضا جماعيا واحدا من أصل الانقراضات الجماعية الخمسة المعروفة.

مع ذلك فإن تلك الظواهر تلعب دورا مهما في تغيير كثافة الكائنات الحية وتنوعها، ويرتبط بعضها مثل تغير المناخ بحركة القارات.

وقال العلماء في جامعة موسكو إن الحركات الصاعدة والهابطة لقشرة الأرض تؤدي أيضا إلى تغيير درجة العزلة الجغرافية، كما كان الحال مع الظهور الدوري لقارة أوراسيا وأمريكا العملاقة بسبب تكوين برزخ بيرينغ، الأمر الذي يمكن أن يفسّر انقراض الحيوانات الضخمة في فترة ما بين  20 أو 4 آلاف سنة مضت.

وقال العلماء "إن عمليات العولمة التي تسبب فيها الإنسان في القرون الأخيرة يمكن مقارنتها بتوحيد ألواح الغلاف الصخري، إذ أن تطوير المواصلات يوحد افتراضيا كل القارات في قارة عظمى واحدة، ويؤدي التوسع اللاحق  للحيوانات إلى تشريد حيوانات أصلية وخفض التنوع البيولوجي".

المصدر: تاس

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا