"كنز" من الهواء القديم في أنتاركتيكا يحمل أسرارا عن غلافنا الجوي!
نجح باحثون في أنتاركتيكا بإتمام عملية استخراج أكثر من 194 قدما مكعبة من الهواء المحاصر تحت الجليد السطحي.
وكشف بيتر نيف، الباحث في جامعة واشنطن، أن العينات تمثل أكبر مجموعة من الهواء، يعود تاريخها إلى سبعينيات القرن التاسع عشر.
Treasure trove of ancient air dating back to the 1870s is discovered in Antarctica that could reveal how the atmosphere has changed over the last 150 years https://t.co/EYNPzBGlew
— Daily Mail Online (@MailOnline) December 14, 2019
وسعى الباحثون إلى الحصول على عينات من الهواء، لمعرفة المزيد عن تكوين الغلاف الجوي على مر التاريخ، وقياس التغيرات في كمية الغازات الدفيئة على وجه التحديد.
ولجمع العينات، حفر الباحثون 6 آبار على امتداد نصف ميل من القارة القطبية الجنوبية، واستخرجوا أكثر من 11 ألف باوند (5 آلاف كيلو) من الجليد في قطاعات عمودية. ونقلوا العينات إلى المختبر، وصهروها في حجرة تفريغ مصممة خصيصا لذلك، محاطة بماء تصل حرارته إلى 122 درجة فهرنهايت (50 درجة مئوية).
وأُطلق أكثر من 194 قدما مكعبة من الغازات، التي توفر عينة من الغلاف الجوي النقي، يتراوح تاريخها بين 1875 و2010.
وفي حديثه مع قناة "واشنطن نيوز"، قال نيف: "إنها على الأرجح كيمياء الغلاف الجوي الأكثر تطرفا، التي يمكن الحصول عليها من عينات الجليد الأساسية".
وأبدى فريق البحث، الذي يضم أيضا علماء من جامعة روتشستر، رغبة شديدة بدراسة كمية الهيدروكسيل الموجودة في البيئة، في نقاط مختلفة على مدار المائة وخمسين عاما الماضية.
ويعد الهيدروكسيل غازا قصير العمر للغاية، لذا يصعب قياس وجوده مباشرة.
وبدلا من ذلك، يبحث الفريق عن أول أكسيد الكربون - 14، وهو غاز دُمّر على وجه التحديد بواسطة الهيدروكسيل ويوجد عادة في فقاعات الغاز، التي تتشكل في الفضاء بين جزيئات الماء المتجمد.
ويأمل الفريق أنه عند الانتهاء من تحليلهم، سيكتسبون رؤى جديدة حول كيفية تنظيم الغلاف الجوي للغازات الدفيئة مع مرور الوقت.
المصدر: ديلي ميل