الرئيس السابق لاتحاد غواتيمالا يفلت من السجن
أفلت الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم في غواتيمالا رافايل سالغيرو من السجن لتورطه في فضائح عصفت باللعبة منذ 2015 بعد الاكتفاء بالفترة التي قضاها تحت الإقامة الجبرية في أمريكا.
وأطلق سراح ابن الـ73 عاما بعدما أقر في أكتوبر 2016 بتهمتي التآمر على ارتكاب تزوير مصرفي والتآمر لغسل أموال، وكان قيد الإقامة الجبرية في الولايات المتحدة.
ووفقا لوثائق المحكمة المنشورة هذا الأسبوع، فقد أمضى سالغيرو ثلاثة أعوام قيد الإقامة الجبرية في مكان غير معروف في الولايات المتحدة.
ويوم الخميس، كان سالغيرو عضو اللجنة التنفيذية السابق للاتحاد الدولي "فيفا" يواجه عقوبة قصوى بالسجن لمدة 20 عاما عن كل من التهمتين الموجهتين إليه، لكن صفقات التعاون تقلل عادة من فترات السجن. وقد وافقت القاضية باميلا تشين على توصية الحكومة الأمريكية بأن يتم الحكم على سالغيرو بالوقت الذي أمضاه تحت الإقامة الجبرية، إضافة إلى وضعه لعامين آخرين قيد المراقبة.
وهذا القرار، سمح له بالإفلات من احتمال وضعه خلف القضبان في سجن أمريكي، لكن تشين حكمت عليه بتسديد ما يصل إلى 288 ألف دولار، وهو المبلغ الذي أقر بأنه تلقاه كرشى مقابل منح حقوق تلفزيونية وتسويقية لمسابقات كرة القدم وإعادة بيع تذاكر كأس العالم بشكل غير قانوني.
وقال سالغيرو لوكالة فرانس برس عقب الجلسة في المحكمة الفيدرالية: "أنا هادئ وسعيد. سأعود إلى غواتيمالا متى أريد. أريد أن أكون مع أسرتي وأكرس نفسي لها".
وفي المحكمة، اعتذر عن أخطائه لكنه ألقى باللوم على "تسونامي في كرة القدم العالمية"، وهو مصطلح أثار حفيظة القاضية تشين التي ردت عليه بالقول في المحكمة "تسونامي يوحي بانعدام السيطرة. كان بإمكانه القيام بواجبه بنزاهة لكنه اختار عدم القيام بذلك".
وفي عام 2015، رفع الادعاء العام الأمريكي الغطاء عن ربع قرن من الفساد المستشري في قلب "فيفا"، وكشفت ستة أسابيع من جلسات الاستماع في نهاية 2017 في إحدى محاكم نيويورك، عن رشاوى بقيمة ملايين الدولارات دفعتها شركات تسويق رياضية إلى مسؤولين كرويين في أمريكا اللاتينية مقابل حصولها على حقوق النقل التلفزيوني والترويج لبطولات في القارة منها كوبا أمريكا وكأس ليبرتادوريس (المعادلة لدوري أبطال أوروبا).
المصدر: أ ف ب