وحسب موقع "عربي بوست" فإن الشركة المسماة "ميديا برو" تم إدخالها السوق الجزائري على أساس أنها شركة برتغالية، رغم أنها في الحقيقة شركة إسبانية في حين أغلب عمالها برتغاليون بسبب رخص العمالة مقارنة بإسبانيا.
ووفقا للمصدر نفسه فإن الشركة تنشط في العديد من الدول بمنطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنها تملك عقدا مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في مجال تقنية "VAR".
ورجحت مصادر "عربي بوست" أن يطيح الملف بشخصيات مهمة في أعلى هرم كرة القدم الجزائرية، لما يمثل الأمر من حساسية للسلطات العليا في البلاد، كون الجزائر ألغت العمل باتفاقية الصداقة والتعاون وحسن الجوار مع إسبانيا منذ شهر يونيو الماضي، ما ترتب عليه توقيف كل التعاملات التجارية بين البلدين.
وبدأت القضية في نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بين اتحاد العاصمة الجزائري ويانس أفريكنز التنزاني، بعد وصول معدات شركة "ميديا برو" إلى ميناء وهران من أجل تغطية النهائي باعتبارها متعاقدة مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
ما اضطر الجهات المختصة للتبليغ عن المعدات القادمة من إسبانيا مع تركها تمر، لا سيما أن العلاقات التجارية بين البلدين متوقفة منذ قرابة سنة ونصف بسبب تغيير مدريد موقفها من نزاع الصحراء لصالح المغرب.
ورفضت السلطات الجزائرية السماح للشركة الإسبانية بالعمل في الجزائر رغم تعاقدها مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وتم إسناد تغطية المباراة إلى التلفزيون الجزائري بدل "ميديا برو" باتفاق مع الكاف.
وبعد فتح تحقيقات معمقة تبين أن الشركة الإسبانية غطت بطولة إفريقيا للمحليين في الجزائر شهر يناير الماضي، كما غطت أمم إفريقيا للناشئين قبل شهر من الآن، إضافة إلى التكفل بتقنية "VAR" في نصف نهائي كأس الجزائر.
ووفقا لمصادر "عربي بوست" فإن تحقيقا مستعجلا فتح مع كبار مسؤولي كرة القدم في الجزائر، لا سيما المسؤولين على إبرام التعاقد مع الشركة الإسبانية داخل اتحادية كرة القدم في الجزائر.
وكانت البداية مع توقيف مسؤول كبير بالجمارك في ولاية وهران بسبب سماحه بمرور المعدات، وإقالة مسؤول مهم بالتلفزيون الجزائري مبدئيا مع مواصلة التحقيق مع مسؤولين آخرين.
وفي سياق متصل، كتب الصحفي الرياضي المختص بكرة القدم والعامل بالتلفزيون الجزائري الحكومي سعيد فلاك على حسابه في"فيسبوك": "العديد من المسؤولين الفاعلين في كرة القدم الجزائرية ستتم إقالتهم، وآخرون دفعهم للاستقالة عن قريب".
ستعود الكرة الجزائرية إلى المربع الأول في حال أسفرت التحقيقات في قضية "ميديا برو" عن تورط مسؤولين كبار فيها، حيث سيتم تغير المسؤولون عن الكرة لثالث مرة في ظرف 4 سنوات في وقت حساس تتنافس فيه الجزائر مع جارتها المغرب على الظفر بتنظيم أمم إفريقيا 2025.
المصدر: arabicpost