وزيرة الرياضة الفرنسية تدق ناقوس الخطر على خلفية الشغب الجماهيري في الملاعب
اعتبرت وزيرة الرياضة الفرنسية روكسانا ماراسينيانو بعد تعليق مباراة ليون ومرسيليا بسبب أحداث الشغب أمس الأحد، أن المشاكل الجماهيرية المتكررة تهدد مستقبل كرة القدم الفرنسية.
وقررت لجنة الانضباط في رابطة دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم، اليوم الاثنين، إقامة مباريات نادي أولمبيك ليون في المسابقة خلف أبواب مغلقة لحين اتخاذ قرار في التحقيقات الجارية بشأن أحداث المباراة في الثامن من الشهر المقبل.
وأوقف حكم الساحة، رودي باكيه، المباراة بين ليون ومرسيليا في الدقيقة الخامسة بعد أن ألقى أحد المشجعين قارورة مياه من المدرجات اصطدمت برأس ديميتري باييت لاعب مرسيليا، عندما كان يستعد لتنفيذ ركلة ركنية.
وتم الإعلان عن عدم استئناف المباراة بعد نحو ساعتين من الإيقاف.
وغاب باييت عن التدريبات اليوم الاثنين وذكر موقع راديو مونت كارلو أن مرسيليا يضغط من أجل توجيه اتهامات للمتورطين.
وكان المذيع الداخلي للملعب قال في البداية إن المباراة ستستكمل بناء على قرار من السلطات المحلية في ليون، وعاد لاعبيه إلى أرضية الملعب وأجروا عملية الاحماء لنحو 10 دقائق، قبل أن أن يعودوا مجددا إلى غرفة تغيير الملابس.
لكن رابطة الدوري الفرنسي انتقدت هذه الخطوة على الفور ودعت في بيان إلى اجتماع طارئ للجنة الانضباط اليوم، لتقرر بعدها حرمان أولمبيك ليون من اللعب على أرضه لحين الانتهاء من التحقيقات واتخاذ قرار في الواقعة في الثامن من ديسمبر كانون الأول المقبل.
وبناء على ذلك، سيخوض ليون مبارياته على أرضه بدون جماهير بداية من يوم الأربعاء المقبل، أمام ستاد رانس.
وقالت ماراسينيانو في تصريحات إذاعية اليوم الاثنين "عليهم التوصل إلى اتفاق .. هذا النوع من المشاكل يجب أن تحله الرابطة".
وقالت وزارة الداخلية إنها استدعت مسؤولي الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ورابطة الدوري لحضور الاجتماع.
وأضافت وزيرة الرياضة "يتعين على الجميع أن يفهم أن استمرار وبقاء كرة القدم الفرنسية أصبح على المحك".
وقال مكتبها لوكالة "رويترز" في وقت لاحق إن مسؤولي وزارتي الرياضة والداخلية سيلتقيان لبحث هذه القضية غدا الثلاثاء.
وشهد الدوري الفرنسي العديد من حالات الشغب هذا الموسم وتم خصم نقطتين من نيس واحدة منهما مع إيقاف التنفيذ بعد اشتباك الجماهير مع لاعبي مرسيليا خلال مواجهة الفريقين في أغسطس الماضي.
وفي سبتمبر تأجلت بداية الشوط الثاني لمباراة لانس وليل في قمة الشمال لنحو نصف ساعة بعد اشتباك جماهير الفريقين قبل أن تقتحم مجموعة من الجماهير الملعب مما أدى إلى تدخل قوات مكافحة الشغب.
كما حدثت وقائع أخرى في مونبلييه وأنجيه ومرسيليا وسانت إيتان.
وحذرت وزيرة الرياضة الفرنسية من أن هذه الحوادث تشكل تهديدا للأوضاع المالية لكرة القدم للمحترفين في البلاد.
وأضافت "لقد كافحنا خلال الأزمة الصحية العالمية من أجل عودة الجماهير إلى الملاعب ولن نسمح بحدوث أشياء من هذا القبيل مجددا".
المصدر: رويترز