وبعدها توارى القمر تدريجيا وراء أطراف ظل الأرض.. وفيما يعرف بالخسوف شبه الظلي، مرّ البدر داخل الجزء الخارجي من ظل الأرض، ما تسبّب في تعتيم القمر بشكل طفيف فقط.
ولا يعد هذا الخسوف مثيرا كالخسوف الجزئي أو الكلي، عندما يكون القمر والأرض والشمس في حالة تواز تام.
وكان الخسوف مرئيا من البداية إلى النهاية، إذا سمحت الأحوال الجوية بذلك، من أقصى غرب السعودية والساحل الغربي لإفريقيا إلى أقصى شرق اليابان والجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا، ومن القطب الجنوبي إلى سيبيريا.
كما كان لكل مناطق أوروبا تقريبا نصيب من المشاهد الرائعة. وخطط "مشروع التلسكوب الافتراضي" لبث مباشر للخسوف من أجواء الريف في إقليم توسكانا الإيطالي.
وقال مؤسس المشروع عالم الفيزياء الفلكية جيانلوكا ماسي، في رسالة بالبريد الإلكتروني، "حتى الأحداث الفلكية الدقيقة مثل هذا الحدث تجعلني متحمسا وسعيدا لمشاركتها".
ومن المرتقب حدوث الخسوف القادم في أكتوبر، على أن يكون المشهد أفضل. كما ومن التوقع أن تشهد المناطق الشرقية من الأمريكتين قدرا من خسوف جزئي، عندما يمر جزء من القمر وليس كله عبر الظل المركزي المظلم للأرض.
المصدر: أ ب