البطريرك كيريل يتحدث عن علامات نهاية العالم!
حث بطريرك موسكو وسائر روسيا، كيريل، المثقفين والمبدعين على عدم المساهمة في "تضليل الناس".
كما دعا بطريرك موسكو في خطابه بعد قداس اليوم في كنيسة المسيح المخلص في موسكو، النخبة المثقفة في البلاد إلى الابتعاد عن "تضليل الناس"، حتى لا تتكرر الأحداث الثورية التي جرت منذ 100 عام في روسيا.
وأشار البطريرك إلى الطرق والأساليب الجذابة في ترغيب الناس بالخطيئة عبر مختلف الوسائل الفنية من مسرح وسينما وغيرها، التي من المفترض أن تهذب الإنسان، وتدعوه إلى محاسن الأخلاق.
وأوضح أن هذا لا ينطبق على كل العاملين في المجال الفني، بل على الذين يدعون من خلال أعمالهم إلى الخطيئة عبر أفكار ومشاهد الإغواء. ودعى ممثلي الكنيسة وكل رجال الدين، للتفاعل معهم وإجراء حوارات، تؤدي في النتيجة إلى عدم تكرار الأخطاء الكارثية التي ارتكبت من قبل أسلافهم، في عهد الثورة التي يحتفل هذه الأيام بمرور 100 عام عليها.
وأكد البطريرك كيريل على ضرورة توحيد جهود أصحاب الفكر النير والمستقيم في الكنيسة والفن والثقافة والعلم وكل من يحب وطنه، لإنقاذ مركب البشرية من الهلاك، الذي يمر الآن بفترة حرجة من تطور الحضارة الإنسانية.
وقال بطريرك موسكو وسائر روسيا: "يجب أن نكون عميانا لكي لا نرى الحقيقة الواضحة للعيان، مع اقتراب اللحظات الرهيبة من التاريخ، التي ذكرت في كتاب الإنجيلي يوحنا". وأشار في الوقت نفسه إلى أن قرب وبعد نهاية العالم، شيء يتعلق بنا نحن البشر، حسب تعاليم الديانة المسيحية، ودعى الجميع وخاصة النخبة المثقفة، إلى تحمل مسؤولية مستقبل روسيا والجنس البشري كله، لإيقاف الإنحدار إلى هاوية نهاية العالم.
يذكر أن البطريرك كيريل، بلغ عامه الـ71، اليوم الاثنين 20 نوفمبر، وقد هنأه بهذه المناسبة مسؤولو الدولة والكنيسة، وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أهداه لوحة قيمة لمنظر كنيسة أوسبينسكي في الكرملين، وشكره على جهوده المبذولة لصالح الشعب والدولة.
كما هنأ رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف رئيس الكنيسة الأرثوذوكسية البطريرك كيريل، معبرا عن تقديره لجهوده المبذولة في خدمة الكنيسة والبلاد، ودوره الكبير في الدعوة للسلام والوئام والعدالة والرحمة، من خلال غرس مفاهيم الاحترام المتبادل بين البشر، بصرف النظر عن معتقداتهم وأعراقهم.
المصدر: وكالات
خالد ظليطو
